الخرطوم - 2 - 1 (كونا) -- أعلن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك اليوم الأحد استقالته من رئاسة الحكومة.
وقال حمدوك في خطاب متلفز "قررت أن أرد إليكم أمانتكم وأعلن لكم استقالتي من منصب رئيس الوزراء مفسحا المجال لآخر من بنات أو أبناء هذا الوطن المعطاء لاستكمال قيادة وطننا العزيز والعبور به خلال ما تبقى من عمر الانتقال نحو الدولة المدنية الديمقراطية".
وأشار حمدوك إلى أنه حاول بقدر استطاعته أن يجنب البلاد خطر الانزلاق نحو "الكارثة في ظل الانقسام السياسي بين مكونات الانتقال وانسداد أفق الحوار بين الجميع مما جعل مسيرة الانتقال هشة ومليئة بالعقبات والتحديات".
ومنذ 25 أكتوبر الماضي يعاني السودان أزمة حادة بعدما أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين وسط احتجاجات مستمرة رافضة لهذه الإجراءات ووصفتها ب"انقلاب عسكري" مطالبة بألا يكون للجيش دور في الحكومة خلال فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات حرة.
وفي 21 نوفمبر الماضي وقع البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا يتضمن عودة الأخير لمنصبه وتشكيل حكومة كفاءات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين غير أن قوى سياسية ومدنية عبرت عن رفضها للاتفاق متعهدة بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل. (النهاية) م ع م / ه س ص