عدن – 27 - 12 (كونا) -- قال رئيس مجلس الوزراء اليمني معين عبدالملك اليوم الاثنين إن هناك نقاشات قائمة مع السعودية ودول الخليج العربية حول وديعة مالية لدعم اقتصاد بلاده وآليات الحوكمة لإدارتها وضمان الاستفادة منها بشكل فاعل ومؤثر.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن ذلك جاء خلال ترؤس عبدالملك في (عدن) اجتماعا مشتركا لقيادة وزارة الصناعة والتجارة والهيئة العامة للمواصفات واللجنة العليا لحماية المستهلك لمناقشة اجراءات الرقابة على الأسواق وضبط الأسعار بما يتوازى مع التحسن الكبير في سعر صرف العملة الوطنية خلال الأيام الماضية.
وأضاف عبدالملك أن الوديعة السعودية السابقة بمبلغ ملياري دولار والتي سلمت للبنك المركزي اليمني مطلع عام 2018 "كان لها الأثر الاكبر في تخفيف حدة الوضع الإنساني بشكل كبير ومؤثر على مستوى اليمن عامة".
وأشار إلى أن الاصلاحات المستمرة التي تنفذها الحكومة اقتصاديا وماليا وإداريا وتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد والتغييرات الأخيرة في مؤسسات الدولة تحظى بدعم شركاء وأصدقاء بلاده من الدول والمنظمات المانحة التي ستنعكس على حياة ومعيشة المواطنين.
ولفت إلى المردود الكبير للدعم الاقتصادي المقدم عبر الحكومة ونتائجه الايجابية في تحسين الاقتصاد وإصلاح مؤسسات الدولة باعتباره المسار السريع الذي يؤدي لنتائج يلمسها المواطنون.
وأوضح أن هناك اصلاحات كثيرة تمت خلال الفترة الماضية وبدأت نتائجها تظهر خلال الفترة الحالية من خلال السيطرة على المضاربات في سوق العملة التي تحسنت بنسبة تزيد عن 40 بالمئة مشددا على ضرورة أن ينعكس ذلك التحسن في أسعار السلع والخدمات.
وأكد أن الحكومة تولي الاستثمار أهمية كبيرة وتعمل على تشجيع الصناعات المحلية وتخصيص مناطق امتيازات خاصة لإحداث انتعاش اقتصادي وتعزيز مكافحة التهريب وتقليل فاتورة الاستيراد.
وحقق الريال اليمني مكاسب كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية باستعادة نحو 50 بالمئة من قيمته أمام العملات الأجنبية بعد صدور قرار رئاسي بتعيين مجلس إدارة جديد للبنك المركزي اليمني في 6 ديسمبر الجاري.(النهاية) س ن ص / ف ا س