بيروت – 21 – 12 (كونا) -- أصدرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا (الاسكوا) اليوم الثلاثاء تقريرا جديدا يرصد تحديات الوضع المتفاقم في أقل البلدان العربية نموا الأعضاء في اللجنة وهي السودان والصومال وموريتانيا واليمن.
وذكرت اللجنة في بيان ان التقرير الذي تصدره (الاسكوا) بالشراكة مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن تحت عنوان (اقل البلدان العربية نموا.. تحديات وفرص التنمية) أشار الى تراجع افاق النمو في هذه البلدان في عام 2020 بسبب فيروس (كورنا المستجد – كوفيد 19) وحالة عدم الاستقرار بالإضافة الى الصراعات التي أدت الى تشريد أعداد كبيرة من السكان.
وقال التقرير إن "معدلات النمو في البلدان العربية الأربعة اتسمت بانخفاض كبير خلال العقد الماضي حيث انخفض في الصومال نصيب الفرد من الدخل القومي بشكل مستمر منذ عام 2010 في حين شهد كل من السودان واليمن انخفاضا كبيرا جدا منذ منتصف العقد الماضي".
وأضاف ان نمو الناتج المحلي الإجمالي في اليمن انهار بعد ان شهد الناتج الحقيقي انكماشا بنسبة 50 بالمئة بين عامي 2014 و2020 اما السودان فسجل بدوره انخفاضا حادا في النمو عام 2019 بسبب الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد تلك السنة.
وأوصى التقرير بضرورة ان تكون التدخلات لدعم البلدان العربية الأقل نموا ضمن رؤية تهدف الى الربط ما بين العمل الانساني المهم والضروري من ناحية وتحقيق التنمية واستقرار السلام من ناحية اخرى.
من جهتها دعت الأمينة التنفيذية ل (الاسكوا) رولا دشتي الى "تكريس الصلة بين العمل الإنساني والتنمية والسلام" مضيفة أن "المعونة الإنسانية وان كانت طارئة لكن يجب تقديمها في إطار مستدام طويل الأجل ما يؤدي الى الاستثمار في التنمية على نحو مباشر وسريع ويسهم بالتالي في تحقيق السلام".
واعتبرت ان الأولوية يجب أن تكون لانهاء الصراع وتخفيف معاناة السكان ووقف تقويض عمل المؤسسات العامة وتدمير البنى الأساسية مشددة على ضرورة العمل على أن تكون "ركائز السلام والإغاثة والتنمية معززة ومكملة لبعضها البعض قبل السلام وبعده".
يذكر ان (الاسكوا) أصدرت هذا التقرير تحضيرا للمؤتمر العالمي الخامس المعني بأقل البلدان نموا المقرر عقده في الدوحة في يناير 2022 وهو يأتي بحسب الاسكوا بعد توقيع اتفاقية التعاون بينها وبين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بهدف العمل على دعم أقل البلدان العربية نموا. (النهاية) ا ي ب / ع ع ح