فيينا - 3 - 12 (كونا) -- اختارت القيادة الموسعة لحزب الشعب المحافظ الحاكم في النمسا اليوم الجمعة وزير الداخلية الحالي كارل نيهامر زعيما جديدا للحزب ومستشارا للنمسا خلفا للمستشار الحالي الكسندر شالينبرغ.
جاء ذلك نتيجة اجتماع عقدته القيادة التي تضم بالاضافة الى القيادة المركزية حكام المحافظات الست من مجموع 9 محافظات في عموم البلاد وذلك عقب الاعلان الذي صدر يوم أمس عن رئيس الحزب المستشار السابق سيبستيان كورتس الذي أكد فيه انسحابه النهائي من الحياة السياسية.
وذكر التلفزيون النمساوي الرسمي أنه بعد مداولات مطولة تم وبالإجماع اختيار نيهامر مستشارا كما تم الإتفاق على اعادة المستشار الحالي شالنبيرغ الذي عوض كورتس قبل أسابيع الى منصبه السابق كوزير للخارجية فضلا عن تعيين المدير العام للامن في محافظة النمسا السفلى وزيرا للداخلية لتعويض نيهامر.
كما تم الاتفاق على تغيير كل من وزير التعليم ووزير المالية بالاضافة الى اجراء تغييرات واسعة داخل المستشارية وحتى في المناصب القيادية بالحزب.
وقال زعيم حزب الخضر ونائب المستشار فرنر كوغلر في تصريح للصحفيين "ان ما يحصل داخل حزب الشعب هو امر داخلي ونحن نحترم هذه التغييرات".
واعرب كوغلر عن استعداد حزبه الشريك في مواصلة تحالفه مع حزب الشعب في قيادة الحكومة الائتلافية خاصة ان نيهامر تربطه به علاقات عمل جيدة وتفاهم قوي.
وأمام هذا "الزلزال السياسي" الذي هز النمسا منذ مساء امس كما وصفته وسائل الاعلام النمساوية قال زعيم حزب الاحرار اليميني المتطرف هربرت كيكيل "ان الفوضى التي أحدثها حزب الشعب في البلاد تستدعي اجراء انتخابات مبكرة".
من جهته اكتفى الحزب الاشتراكي ثاني أكبر حزب في البلاد بإصدار بيان اعلن فيه انه على أتم الاستعداد للمشاركة في انتخابات مبكرة اذا دعا اليها الرئيس.
وكان كورتس الذي يقود الائتلاف الحاكم في النمسا قدم استقالته من رئاسة الحزب أمس الخميس في قرار مفاجئ برره في تصريح للتلفزيون النمساوي بأسباب عائلية ونتيجة ما تعرض له من ملاحقات واتهامات بالفساد واستغلال السلطة مؤكدا انه ينتظر موعد مثوله امام القضاء ليثبت براءته من هذه التهم حسب قوله. (النهاية) ع م ق / ر ج