فيينا - 1 - 12 (كونا) -- أكد الرئيس الحالي لمؤتمر منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وزير الموارد المعدنية والبترول الأنغولي الدكتور ديامانتينو أزيفيدو اليوم الأربعاء ضرورة المراقبة "الحثيثة" للسوق النفطية "لتجنب العودة إلى اختلال التوازن" بين العرض والطلب.
جاء ذلك في كلمة افتتاحية ألقاها أزيفيدو أمام الاجتماع الوزاري ال 182 لوزراء نفط (أوبك) المنعقد عبر تقنية الفيديو تعليقا على مبادرات بالسحب من عدد من الاحتياطيات الاستراتيجية النفطية في العالم ومنها إعلان الولايات المتحدة عزمها سحب 50 مليون برميل من النفط من احتياطيها الاستراتيجي في ضوء الوضع الحالي لأسعار الخام.
واعتبر أزيفيدو في كلمته أن الإفراج المخطط له عن النفط من عدد من الاحتياطيات الاستراتيجية "يعزز ضرورة المراقبة الحثيثة للسوق النفطية لتجنب العودة إلى اختلال التوازن في السوق بين العرض والطلب".
كما شدد على أهمية زيادة الاهتمام بالمخاطر "السلبية" المرتبطة بارتفاع التضخم ومستويات الديون إضافة إلى وجود اضطرابات في سلاسل التوريد.
وذكر أنه من الضروري كذلك في هذه الأوقات "المضطربة" أن يظل التحالف قويا بين (أوبك) و(أوبك +) "وأن نكون استباقيين لنستجيب لمتطلبات ظروف السوق".
وأكد ضرورة الاستعداد للتكيف مع ديناميكيات السوق المتغيرة مستعرضا في هذا الخصوص ما حققه تحالف (أوبك +) من إنجازات منذ تأسيسه قبل خمسة أعوام لضمان توازن السوق والاستقرار المستدام بما يدعم النمو والاستثمارات في الأشهر والسنوات المقبلة.
كما اشار رئيس مؤتمر (أوبك) إلى أن جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) لا تزال تخيف أسواق النفط العالمية خاصة بعد الظهور "المفاجئ" للمتحور الجديد للفيروس (أوميكرون) ما تسبب في عمليات إغلاق في أجزاء من أوروبا.
وفيما يتعلق بالنمو الاقتصادي العالمي قال رئيس مؤتمر (أوبك) إن "الدور الحاسم الذي لعبناه في عملية التعافي الحقيقي أكد صحة توقعاتنا بأن يتحقق نمو اقتصادي عالمي يبلغ حوالي 6ر5 بالمئة هذا العام و2ر4 بالمئة في عام 2022".
وأشار في ختام كلمته إلى أنه وفقا لبيانات مركز الأبحاث في (أوبك) فان الطلب على النفط سيرتفع بواقع 7ر5 مليون برميل يوميا في عام 2021 و2ر4 مليون برميل يوميا في عام 2022 "مما يضعنا على المسار الصحيح بحيث نتجاوز مستويات لم نشهدها منذ أوائل عام 2020".
يذكر أنه من المقرر أن يعقد تحالف (أوبك +) اجتماعا غدا الخميس لبحث الاستراتيجية الإنتاجية للتحالف في ضوء تطورات المتحور الجديد لفيروس كورونا (أوميكرون) الذي سيكون أحد محاور الاجتماع الوزاري.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن في 23 نوفمبر الماضي سحب 50 مليون برميل من احتياطي النفط الاستراتيجي للولايات المتحدة في خطوة لمواجهة ارتفاع أسعار النفط الذي يصعد بأسعار البنزين داخل البلاد. وذكر البيت الأبيض في بيان آنذاك أنه "نتيجة لقيادة الرئيس بايدن وجهودنا الدبلوماسية سيجري هذا السحب بالتوازي مع قرارات مماثلة من دول رئيسة أخرى مستهلكة للطاقة من بينها الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة".
وأشار هذا البيان إلى أن وزارة الطاقة الأمريكية ستتيح ال50 مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي للنفط بطريقتين الأولى "32 مليون برميل على مدى الأشهر القليلة القادمة تعود في النهاية إلى الاحتياطي النفطي الاستراتيجي خلال السنوات المقبلة" والثانية "تسريع خطة اعتمدها الكونغرس سابقا بالإفراج عن 18 مليون برميل خلال الأشهر القليلة المقبلة".(النهاية) ع م ق / م ع ع