نيويورك - 30 - 11 (كونا) -- أعربت الامم المتحدة عن القلق إزاء التطورات الأخيرة في الاراضي المحتلة مشددة على الحاجة إلى نهج منسق لتشجيع الأطراف المعنية على تنفيذ التحولات السياسية والإصلاح ومعالجة العوامل الرئيسية للصراع في الاراضي المحتلة.
جاء ذلك خلال احاطة المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط تور وينسلاند لمجلس الامن الدولي اليوم الثلاثاء حول الوضع في الشرق الاوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وأكد وينسلاند الحاجة إلى "استعادة الأفق السياسي الذي سيساعد على وضع حد لحلقة إدارة الأزمات اللانهائية والعودة إلى مفاوضات هادفة لإنهاء الاحتلال وحل الصراع على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات السابقة".
وفيما يتعلق باستمرارية العنف بشكل يومي في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة قال المسؤول الاممي "ان اشتباكات وهجمات وعمليات بحث واعتقال وحوادث أخرى في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية أسفرت عن قتل أربعة فلسطينيين من بينهم طفلان وإصابة 90 فلسطينيا من بينهم 12 طفلا على يد قوات الأمن الإسرائيلية".
واشار الى تصاعد التوترات والاشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في البلدة القديمة في القدس وحولها وقال ان العنف المرتبط بالمستوطنين لا يزال عند مستويات عالية بشكل ينذر بالخطر وسط استمرار التوترات بشأن التوسع الاستيطاني.
وفيما يتعلق بإعلان إسرائيل عن مناقصات لنحو 1350 وحدة سكنية في المستوطنات حذر المنسق الأممي من أن تؤدي الخطوة إلى مزيد من المخاطرة بقطع التواصل بين القدس الشرقية وبيت لحم وجدد التأكيد على عدم شرعية جميع المستوطنات بموجب القانون الدولي "فهي لاتزال تشكل عقبة كبيرة إمام السلام".
وحذر وينسلاند من استمرار عمليات الهدم والمصادرة الإسرائيلية للمنازل والمباني الفلسطينية الأخرى وحث سلطات الاحتلال على وقف عمليات الهدم والإخلاء بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.(النهاية) ا ص ف / ط ب