تونس - 30 - 11 (كونا) -- أكد وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي اليوم الثلاثاء ان بلاده تبذل كل ما في وسعها لكي تتوصل كل من أثيوبيا ومصر والسودان الى حل توافقي ومرضي من أجل تقاسم مياه النيل "بشكل لا يمس بمصلحة أي طرف.
وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان ان ذلك جاء خلال لقاء الجرندي بوزير الخارجية الأثيوبي ديميكي ميكونين على هامش مشاركتهما في المنتدى الثامن للتعاون الصيني الافريقي الذي انطلقت أعماله أمس الاثنين بالعاصمة السنغالية داكار.
وأوضح الجرندي أن تونس بصفتها العضو الافريقي غير الدائم في مجلس الأمن "تبذل كل ما في وسعها لكي تتوصل كل من أثيوبيا ومصر والسودان الى حل توافقي ومرضي بينها من أجل تقاسم مياه النيل بشكل لا يمس بمصلحة أي طرف".
ودعا إلى جعل نهر النيل "شريان حياة لجميع شعوب هذه الدول وليس سببا للتوتر والنزاعات التي قد تكون لها انعكاسات من الممكن تفاديها في هذه الظروف الدولية الصعبة التي تستدعي من الجميع التآزر والتكاتف بما يمكن دول القارة من مجابهة التحديات الكبرى الماثلة أمامها".
كما اعتبر الوزير التونسي أن "الحكمة في معالجة القضايا وادارة الخلافات تفرض البحث عن أفضل السبل للتوافق حتى يسود الاستقرار بين شعوب نهر النيل بما يساعد على تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة".
ومن جانبه أعرب الوزير الاثيوبي عن ثقة بلاده في مواقف تونس "باعتبارها دولة صديقة وشقيقة لجميع الدول المطلة على نهر النيل ومختلف مصباته" مضيفا أنها "مواقف جديرة بالاحترام تنبع من ارادة في دعم الأمن والسلم بين دول القارة الافريقية".
ويقع سد (النهضة) على النيل الأزرق على بعد 15 كيلومترا من الحدود السودانية وتبلغ سعته التخزينية 74 مليار متر مكعب وينتظر أن يولد طاقة كهربائية تصل إلى نحو 6000 ميغاواط.
وعلى صعيد آخر شدد ميكونين على أن الأزمة الداخلية التي تعيشها بلاده في "طريقها إلى التهدئة وأن المفاوضات جارية للوصول الى تفاهمات يتطلع الجميع إلى أن تكون دائمة بين الأطراف المتنازعة".
وكانت الحكومة الإثيوبية أعلنت مطلع نوفمبر الجاري حالة الطوارئ في سائر أنحاء البلاد فيما دعت سكان أديس أبابا إلى تنظيم صفوفهم والاستعداد للدفاع عن مدينتهم في ظل تزايد المخاوف من تقدم مقاتلي جبهة (تحرير شعب تيغراي) وحلفائهم نحو العاصمة. (النهاية) خ س ج / م م ج