واشنطن - 22 - 4 (كونا) -— كشف البيت الأبيض اليوم الخميس عن "الملخص التنفيذي" للخطة الأمريكية الدولية لتمويل المناخ والتي تم وضعها بناء على أمر تنفيذي وقعه الرئيس الأمريكي جو بايدن في 27 يناير الماضي بشأن معالجة أزمة المناخ داخل وخارج الولايات المتحدة.
وقال البيت الأبيض في بيان إن هذه الخطة هي "الأولى من نوعها في حكومة الولايات المتحدة التي تركز على التمويل المتعلق بالمناخ على الصعيد الدولي".
وأضاف أن عبارة "تمويل المناخ" تعود جزئيا إلى "توفير أو تعبئة الموارد المالية لمساعدة الدول النامية في تقليل و / أو تجنب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وبناء المرونة والتكيف مع آثار تغير المناخ".
وتتضمن الخطة خمسة عناصر رئيسية أولها توسيع نطاق التمويل الدولي للمناخ وتعزيز تأثيره بحيث تعتزم الولايات المتحدة مضاعفة تمويل المناخ العام السنوي للدول النامية بحلول عام 2024 مقارنة بالمستوى المتوسط خلال النصف الثاني من إدارة (الرئيس الأمريكي الأسبق باراك) أوباما (للسنوات المالية 2013- 2016).
وكجزء من هذا الهدف تنوي الولايات المتحدة مضاعفة تمويل التكيف ثلاث مرات بحلول عام 2024 كما ستعمل إدارة بايدن عن كثب مع الكونغرس لتحقيق هذه الأهداف.
ويتلخص العنصر الثاني بحشد التمويل الخاص دوليا بحيث تعمل الوكالات الحكومية الأمريكية على تعزيز مساهمة القطاع الخاص بمشاريع مناخية خارجية.
وتتضمن الخطة كذلك إنهاء التمويل الرسمي الدولي للطاقة المعتمدة على الوقود الأحفوري كثيف الكربون وهو ما يعد نتيجة طبيعية لزيادة الاستثمارات في الأنشطة الصديقة للمناخ.
كما تركز على جعل تدفقات رأس المال متسقة مع مسارات منخفضة الانبعاثات ومقاومة للمناخ وتحديد التمويل الدولي للمناخ وقياسه والإبلاغ عنه.
ولفت بيان البيت الأبيض إلى أن مجلس الأمن القومي سيجري مراجعة لهذه الخطة خلال السنة المالية 2023 لتقييم التقدم المحرز وما إذا كانت هناك حاجة لتغييرات بهدف زيادة الطموح والتأثير.
وفي السياق ذاته لفتت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي إلى أنه "ليس هناك شك في أن الصين لديها دور مهم تلعبه في العمل مع المجتمع الدولي للمساعدة على تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ومعالجة أزمة المناخ.
وأكدت بساكي في إيجاز صحفي تعليقا على (قمة القادة حول المناخ) التي تعقد على مدى اليوم الخميس وغد الجمعة على أن "الحال كان كذلك عندما تم توقيع اتفاقية باريس للمناخ قبل خمس سنوات ولا يزال حتى اليوم".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد وجه الدعوة لأربعين من قادة العالم للمشاركة في (قمة القادة حول المناخ) "لحشد جهود الاقتصادات الكبرى لمعالجة أزمة المناخ" وفق ما أعلن البيت الأبيض في 26 مارس الماضي. (النهاية) ر س ر / ر ج