التاريخ : 06/04/2021
فيينا - 6 - 4 (كونا) -- بدأت اللجنة المشتركة بين ايران ومجموعة (4 +1) الدولية المعنية بالاشراف على تنفيذ خطة العمل الشاملة حول البرنامج النووي الايراني اجتماعا مغلقا لها اليوم الثلاثاء في احد فنادق العاصمة النمساوية على مستوى المديرين السياسيين.
ويترأس اجتماع اللجنة المشتركة في فيينا نائب الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي انريكي مورا بحضور ممثلين عن كل من الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة على مستوى نواب وزراء الخارجية (المديرين السياسيين) بينما سيمثل الجانب الإيراني في الاجتماع نائب وزير الخارجية عباس عراقجي.
وياتي هذا الاجتماع التقني لكبار الدبلوماسيين وسط ظروف دولية جديدة في محاولة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015.
وذكرت مصادر دبلوماسية قريبة من الاجتماع لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان ممثلي روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا الى جانب ايران يهدفون الى وضع خارطة طريق من شأنها أن تمهد السبيل للولايات المتحدة للعودة إلى الاتفاق وتحفيز إيران على الالتزام بنصوص الإتفاق.
واضافت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها انه بغية تجنب اللقاءات المباشرة بين الوفدين الأمريكي والايراني فان عقد الاجتماعات لن يقتصر على مكان محدد بل سيكون هناك نوع من الدبلوماسية المكوكية التي تقوم على الانتقال من مكان الى آخر وسط فيينا.
واستبعدت حدوث اختراق سريع في مفاوضات فيينا الحالية التي قد تستمر لعدة أيام بسبب طبيعة الأمور الفنية المعقدة المتصلة بالبرنامج النووي الإيراني.
وفي ظل وجود وفد أمريكي في فيينا على الرغم من الإعلان بأنه لن يجري لقاءات مباشرة مع الجانب الإيراني فأن هذا الاجتماع يعتبر أول حوار مع إيران منذ تولى الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه اذ يحاول بايدن وعلى عكس سلفه ترامب احياء اتفاق عام 2015 الذي انسحبت منه واشنطن عام 2018 بإعتباره "قاعدة مهمة للحد من التسلح ولاسيما منع إيران من حيازة سلاح نووي".
وناشدت طهران الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي العمل لاقناع الولايات المتحدة برفع عقوباتها إذ قال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد زاده في تصريح صحفي ان نجاح اجتماع فيينا "يعتمد على ما إذا كان الأوروبيون قادرين على تذكير واشنطن بالتزاماتها" مؤكدا أن الهدف من الاجتماع هو بحث سبل رفع العقوبات.
ويرى دبلوماسيون ومحللون في فيينا ان هذه المحاولة الجديدة لإحياء اتفاق فيينا النووي تأتي تحت ضغوط شديدة مع اقتراب موعد انتخاب رئيس ايراني جديد في يونيو في ضوء عدم قدرة حسن روحاني للترشح بعد ان امضى فترتين رئاسيتين.
ويرى هؤلاء ان وجود رئيس إيراني جديد وربما فريق تفاوضي جديد إيضا من شأنه أن يجعل المحادثات لحل معضلة البرنامج النووي الايراني "أكثر صعوبة".(النهاية)
ع م ق / ا م م