الجزائر - 9 - 7 (كونا) -- بحث وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقادوم مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو اليوم الخميس سبل المساهمة في معالجة الأزمة الليبية "في ظل التدهور الخطير الذي يشهده الوضع الميداني وانعكاساته الوخيمة على جهود التسوية وأمن دول الجوار".
وذكرت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان ان ذلك جاء خلال زيارة قام بها بوقادوم لإيطاليا تلبية لدعوة من دي مايو حيث أجريا مباحثات بشأن عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك "وفي مقدمتها الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل".
وأوضح البيان أن "النقاش أبرز توافق وجهات النظر حول ضرورة تسريع العمل على التوصل إلى اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار واستئناف الحوار الليبي للتوصل إلى حل سياسي شامل يضمن وحدة وسيادة ليبيا ويحقق التطلعات المشروعة والخيارات الحرة للشعب الليبي".
وأضاف ان الطرفين توافقا كذلك على ضرورة "الاحترام التام والصارم" لحظر توريد السلاح إلى ليبيا وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وأهمية التواصل مع مختلف الأطراف المعنية من أجل "المساهمة الفعالة" في توفير "الشروط الضرورية" لتمكين الفرقاء الليبيين من الانخراط في مسار التسوية السياسية.
وقال البيان ان الوزيرين تبادلا كذلك وجهات النظر حول الوضع في منطقة الساحل وسبل تعزيز التنسيق بينهما لدعم جهود التنمية في المنطقة بما يضمن ترسيخ الأمن والاستقرار.
وأشار إلى أن الطرفين تطرقا أيضا إلى أجندة التعاون الثنائي خاصة ما يتعلق بالدورة القادمة للاجتماع رفيع المستوى الجزائري - الإيطالي المزمع عقده في الجزائر بالإضافة إلى زيارة الدولة المنتظر أن يؤديها الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا للجزائر.
وكانت الجزائر قد حذرت على لسان وزير خارجيتها بوقادوم خلال اجتماع افتراضي عقده مجلس الأمن حول الأزمة الليبية أمس الأربعاء من خطورة تدهور الوضع في ليبيا وتداعياته على أمن المنطقة داعية جميع الأطراف الإقليمية والدولية المهتمة بالشأن الليبي إلى تكثيف الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة. (النهاية) م ر / م ع ع