الكويت - 21 - 5 (كونا) -- تشارك دولة الكويت ممثلة بمعهد الكويت للأبحاث العلمية العالم احتفاله باليوم العالمي للتنوع البيولوجي الذي يصادف 22 من شهر مايو من كل عام إذ يأتي احتفال هذا العام تحت شعار (حلولنا في الطبيعة).
وقالت مدير عام المعهد الدكتورة سميرة السيد عمر في بيان صحفي اليوم الخميس إن الاتفاقيات الدولية بشأن التنوع البيولوجي تهدف إلى الحفاظ عليه وإلى وضع استراتيجيات وطنية للحفظ والاستخدام المستدام للتنوع البيولوجي.
وأضافت السيد عمر أن توعية الانسان لها أهمية كبيرة في حفظ التنوع البيولوجي واستمرار الحياة على كوكب الارض مبينة أن وقف الممارسات السلبية خلال فترة الحجر بسبب انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) أظهرت للبشرية مدى حساسية الحياة الفطرية للأنشطة البشرية والحاجة للمحافظة على صحة الارض.
وذكرت أن الاستخدام الأمثل للأراضي يشكل الدرع الواقي لحماية الغطاء النباتي والحيوانات البرية في الكويت ولتقليل حركة الرمال والغبار المتطاير وذلك على المدى القصير والمدى الطويل.
وأوضحت أن من التحولات النوعية المقترحة في هذا المجال استخدامات الأراضي أو المسارات الجديدة والتحولات النوعية مثل التحول من الرعي التقليدي الى الرعي المنظم والمستدام (الصديق للبيئة) والتحول من التخييم التقليدي الى التخييم المنظم والصديق للبيئة.
وأشارت إلى أنه من التحولات النوعية المقترحة أيضا التحول من الطرق البدائية للتعامل مع الرمال الزاحفة (الإزاحة الميكانيكية والطرح العشوائي) الى نظم الوقاية المستدامة المتكاملة ووقف اهدار كميات هائلة من مياه الأمطار والسيول وما تجرفه من أطنان من تربة خصبة (حالة نوفمبر 2018) باستخدام تقنيات متطورة لحصاد المياه.
وأضافت أن من التحولات كذلك تفعيل مواد قانون حماية البيئة (رقم 42 لسنة 2014) الخاص بإدارة الأراضي والمخاطر الطبيعية والحفاظ على التنوع البيولوجي وغيرها من مواد ذات علاقة.
وأكدت السيد عمر أن العمل المشترك للمؤسسات والافراد في حماية التنوع البيولوجي سيؤدي حتما الى حفظ ما تبقي من التنوع البيولوجي والحياة الفطرية في البيئة البرية والبحرية. (النهاية) س ص / أ م ح