جنيف - 30 - 3 (كونا) -- قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس غيبرييسوس اليوم الاثنين جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) ينبغي أن تذكر الإنسانية "بمدى ضعفها ومدى ارتباط المجتمع الدولي واعتماده على بعضه البعض".
وأكد غيبرييسوس في مؤتمر صحفي عبر شبكات التلفزة من مقر المنظمة بمدينة جنيف السويسرية ان توسع نطاق الجائحة في العديد من الدول بجميع قارات العالم يتسبب في "اجهاد" النظم الصحية بها.
وأوضح ان الطلب المتزايد سريعا على المرافق الصحية والعاملين الصحيين للتعامل مع الفيروس يهدد بتحميل بعض الأنظمة الصحية فوق طاقتها ويجعلها غير قادرة على العمل بفعالية.
وأشار إلى أن الفاشيات السابقة قد اثبتت ان عدم كفاءة النظم الصحية ربما يؤدي الى زيادة الوفيات الناجمة عن الحالات التي يمكن الوقاية منها باللقاحات وعلاجها.
كما لفت الى ان هناك مشكلات صحية أخرى متواجدة في العالم في خضم تلك الازمة مؤكدا أنه "يجب ان تستمر الأنظمة الصحية الأساسية في حالات مثل الولادة واستمرار دورة اللقاحات للامراض المختلفة وعلاج الأمراض المعدية وغير السارية وحالات الصحة النفسية وغيرها".
وقال ان المنظمة قد نشرت مبادئ توجيهية لمساعدة الدول على تحقيق التوازن بين متطلبات الاستجابة مباشرة للفيروس مع الحفاظ على الخدمات الصحية الأساسية الأخرى.
وأشار إلى ان هذه المبادئ التوجيهية تغطي ثلاثة تدخلات رئيسية بينها كيفية إعداد الفحص والفرز في المرافق الصحية باستخدام مبنى معاد استخدامه أو خيمة وكيفية إنشاء مرافق مجتمعية لرعاية المرضى المعتدلين وكيفية إنشاء مركز علاج عن طريق إعادة استخدام أجنحة المستشفى أو المستشفيات بأكملها أو عن طريق إنشاء مستشفى جديد في خيمة.
ودعا غيبرييسوس في الوقت ذاته الحكومات إلى العمل مع الشركات لزيادة انتاج معدات الوقاية الشخصية وغيرها من الإمدادات الطبية الأساسية ومعالجة النقص في هذه الامدادات وضمان حرية حركة المنتجات الصحية الأساسية وضمان التوزيع العادل لتلك المنتجات على أساس الحاجة.
كما أكد ضرورة الاهتمام بشكل خاص بالدول المنخفضة والمتوسطة الدخل في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.
كما لفت الى ان منظمة الصحة العالمية قد تلقت حتى اليوم اكثر من 622 مليون دولار من اجمالي 675 مليونا كانت قد طالبت بها لتمويل خطة التأهب والاستجابة الاستراتيجية ودعم الدول المتوسطة الدخل والنامية والأكثر فقرا للاستعداد للجائحة. (النهاية) ت أ / ط م ا