الكويت - 22 - 2 (كونا) -- قال وزير الصحة الكويتي الشيخ الدكتور باسل الصباح إن الكويتيين العائدين من إيران اليوم السبت على متن أول رحلة جوية ضمن عملية إجلاء المواطنين - إثر تسجيل حالات إصابة ووفيات بفيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) هناك - "بصحة جيدة ومعنويات عالية".
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به الشيخ باسل الصباح عقب وصول طائرة الخطوط الجوية الكويتية إلى مطار الكويت الدولي (مبنى الشيخ سعد - تي 3) في تمام السادسة من مساء اليوم والتي اقلت على متنها 130 راكبا من اصل ما يزيد عن 700 مواطن سيتم اجلائهم عبر خمس رحلات خصصت لهذا الغرض.
وذكر ان "الترتيبات تمت على قدم وساق" إذ "اتخذت الوزارة جميع الاجراءات الوقائية والصحة العامة لمنع انتشار العدوى وفحص المسافرين والتأكد من عدم وجودهم في أماكن أعلن عن وجود المرض فيها".
وشدد على أنه "تم التأكد من خلو جميع الركاب من أية أعراض إصابة بأمراض معدية" منوها بأن "الوزارة ستطبق الاجراءات المتبعة في الأقسام الوقائية وفقا للبروتوكولات العالمية المتبعة".
وحول جهوزية المناطق الصحية في البلاد لاستقبال المواطنين العائدين قال وزير الصحة "اتخذنا اجراءات احترازية للحفاظ على سلامة المواطنين".
وبشأن التنسيق مع الجانب الايراني وهل تم فحص الركاب قبل القدوم الى البلاد قال وزير الصحة إن "خطة الصحة العامة التي تم وضعها هنا كانت تشمل ارسال فريق من الممارسين الصحيين من الصحة العامة ووجودهم في المطار بإيران واخذنا الموافقة المبدئية للنزول الى الصالات لفحص المواطنين واستكمال الاجراءات الوقائية وتعبئة الكروت الصحية لكن لم تسمح لهم السلطات بالنزول الى قاعة المطار الامر الذي سيؤدي إلى اخذ اجراءات محلية في صالات الوصول بالكويت".
واستطرد قائلا "يقوم الممارس الصحي بتعبئة الكروت الصحية وعمل استبيان لكل مواطن للتأكد من سلامته ويتم فحصه بعد التعرف على الاماكن التي زارها هناك وبعد ذلك يتم تحويله الى اماكن الحجر واجراء الفحوصات عليه وتصنيفه بحسب النتائج الى حالة (خطرة- قليلة الخطورة- سليمة) ليتم نقله الى المنزل ومتابعته بشكل يومي من موظفي الصحة العامة" لافتا الى انه "قد تكون هناك حالات مصابة بالفيروس وتكون مخالطة للقادمين ايضا يتم عزلهم بحسب كل حالة".
وافاد بأن الاحصائية التي قدمت لوزارة الصحة بشأن عدد المواطنين الكويتيين في ايران اظهرت بأن هناك 750 مواطنا ما بين مشهد وطهران وبعض المناطق الاخرى سيتم اجلائهم تباعا بالترتيب مع الادارة العامة الطيران المدني.
وعما اذا كان سيتم اتخاذ نفس الترتيبات في المناطق البرية قال وزير الصحة ان "هذه الاجراءات متخذة في الموانئ وموجودة في المنافذ البرية".
وردا على ما يثار من شائعات حول تسجيل اصابات بالفيروس قال الشيخ باسل الصباح هناك "شائعات وترهيب وتخويف بشكل كبير جدا ينسب للوزارة او قطاعاتها او موظفيها.. هذا الكلام غير صحيح ويتم نفيه مباشرة".
وفي ما يتعلق بالحجر الصحي وهل هناك قدرة استيعابية للأسرة أكد الشيخ باسل الصباح "لدينا حجر صحي في منطقتين ونتطلع لتوفير اماكن اخرى مستقبلا اذا ما احتجنا لذلك".
واستدرك قائلا "عندما نحتجز أي مريض في الحجر الصحي يتم التعامل معه كمريض كورونا وهو ليس بمريض وانما قد يكون هناك اشتباه لتعرضه للاصابة" موضحا ان "فترة حضانة المرض موجودة قبل ظهور الاعراض لذا يتم حجره بحسب اشتراطات منظمة الصحة العالمية".
وشدد وزير الصحة على انه "ليس كل المرضى يحتاجون الى الحجر صحي او حجز في المستشفيات ونحن لا نحجز في المستشفيات الا المريض الذي تظهر عليه اعراض المرض لفترة معينة".
وثمن جهود سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء واهتمامه الشخصي بشكل يومي بإجراءات الحكومة للتصدي للأوبئة بشكل عام وخاصة الفيروس المستجد.
وأوضح أن هناك لجنة عليا لتطبيق اللوائح الصحية في الوزارة تقوم مع كثير من مؤسسات الدولة منها وزارتي الداخلية والخارجية والادارة العامة للطيران المدني ومؤسسة الموانئ الكويتية والادارة العامة للجمارك وغيرها باجتماعات دورية لتحديث الخطط ومتابعة موضوع انتشار الفيروس عالميا.
وعن كيفية التعامل العلاجي مع الحالات المكتشفة مستقبلا في ظل عدم وجود اية لقاح ضد هذا الفيروس قال وزير الصحة إنه "سيتم التعامل مع الحالات بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية بالعلاجات المتوفرة حاليا منها علاجات الاعراض ووجود بعض المضادات الحيوية المساعدة لعدم تفاقم العدوى البكتيرية والفيروسية". (النهاية) م ع ك / م ص ع