كوالالمبور - 17 - 1 (كونا) -- دعا وزير الخارجية الماليزي سيف الدين عبدالله اليوم الجمعة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) إلى ضرورة العمل على إيجاد حل جذري لمشكلة لاجئي أقلية الروهينغيا المسلمة.
وشدد عبدالله أمام اجتماع لوزراء خارجية الرابطة في فيتنام على ضرورة ضلوع الدول الأعضاء بجهود لمعالجة الحرب الأهلية القائمة في ولاية (راخين) بميانمار في مسعى لإيجاد حل جذري لمشكلة لاجئي الروهينغيا داعيا الصين التي تربطها علاقة وطيدة بميانمار إلى لعب دور أكبر في بناء المجتمع في (راخين).
كما دعا حكومة ميانمار إلى منح الجنسية لحوالي 500 ألف لاجئ من عرقية الروهينغيا في بنغلاديش قبل تنفيذ خطة لإعادتهم إلى ديارهم.
وقال إن عودة لاجئي الروهينغيا في ولاية (راخين) "تعد أمرا مستبعدا وخطيرا حيث ينبغي على حكومة ميانمار أولا منح الجنسية لهم".
وأكد ضرورة تنفيذ خطة العودة بطواعية وضمان الأمن والحياة الكريمة وذلك من خلال التشاور مع لاجئي الروهينغيا مشيرا إلى أهمية تهيئة الظروف المواتية للأمن والتنمية الشاملة بما في ذلك التعليم والتمكين الاقتصادي والاعتراف بالهوية الثقافية والدينية.
وتعهد بالتزام بلاده بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية إلى ولاية (راخين) ومخيمات اللاجئين في بنغلاديش وكذلك في ماليزيا لافتا في الوقت نفسه إلى تمسك بلاده بموقفها بشأن ضرورة تقديم مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية ضد الروهينغيا إلى العدالة.
يذكر أن ولاية (راخين) تعاني إلى جانب مشكلة الروهينغيا المسلمين من حركة تمرد جيش (أراكان) الذي ينتمي إلى عرقية (راخين) البوذية للمطالبة بمزيد من الحكم الذاتي في ولايتهم الواقعة غرب ميانمار. (النهاية) ع اب / ط م ا