الجزائر - 12 - 12 (كونا) -- بدأ أكثر من 24 مليون ناخب اليوم الخميس التوجه الى مراكز الاقتراع للادلاء بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية منذ استقالة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في أبريل الماضي تحت ضغط المحتجين.
وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها لاستقبال الناخبين في حدود الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي لاختيار رئيس جديد للبلاد من بين خمسة مرشحين بارزين وسط رفض حراك احتجاجي مستمر منذ 22 فبراير الماضي للاقتراع ما يجعل مهمة تحديد المرشح ذي الحظوظ الأوفر أمرا صعبا.
وتتخوف السلطات الحكومية في الجزائر من عدم اقبال الناخبين على التصويت في ظل مطالبة الحراك الاحتجاجي برحيل كل النظام القائم منذ الاستقلال عام 1962 وذلك بعد تمكنه من دفع بوتفليقة إلى الاستقالة بعدما أمضى نحو 20 عاما على رأس السلطة.
ورغم ذلك شهدت مراكز الاقتراع حضورا كثيفا لقوات الشرطة التي اصطفت عند مداخل المدارس من اجل تأمينها وضمان السير الحسن للعملية الانتخابية ومراقبة كل التحركات ومنع اي محاولة للتشويش.
وأسفرت عملية المراجعة الدورية للقوائم الانتخابية حسب ما كشفت عنه البطاقة الوطنية الإلكترونية للهيئة الناخبة عن احصاء 161ر474ر24 ناخبا من بينهم 308ر914 ناخبين على مستوى المراكز الدبلوماسية والقنصلية بالخارج.
ويوصف الاستحقاق الرئاسي بأنه اول انتخابات تتولى تسييرها سلطة وطنية مستقلة تضم 50 عضوا من الكفاءات الوطنية وهي هيئة دائمة ومستقلة تؤكد في كل مرة انها تمارس مهامها بدون تحيز وتتولى تسيير كل مراحل العملية الانتخابية.
كما يجرى هذا الاستحقاق في ضوء إدخال تعديلات على قانون الانتخابات تمحورت حول تحضير وتنظيم العمليات الانتخابية.
وتم تخصيص 014ر61 مكتب تصويت في مختلف انحاء البلاد منها 135 مكتبا متنقلا فيما بلغ عدد مراكز التصويت 181ر13 مركز تصويت منها 756ر1 خاصة بالنساء.
وبدأ افراد الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج يوم السبت الماضي التصويت فيما بدأ مواطنو المناطق النائية وتجمعات البدو الرحل واجبهم الانتخابي يوم الاثنين الماضي وعلى مدار ثلاثة ايام على مستوى المكاتب المتنقلة.
ويتنافس خمسة مرشحين على منصب الرئاسة هم رئيس جبهة المستقبل عبدالعزيز بلعيد ومرشح حزب طلائع الحريات علي بن فليس ورئيس حركة البناء الوطني عبدالقادر بن قرينة ورئيس الوزراء الأسبق عبدالمجيد تبون والأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي عزالدين ميهوبي. (النهاية) م ر / م خ