لندن - 9 - 12 (كونا) -- دخلت حملة الانتخابات التشريعية في بريطانيا اليوم الاثنين اسبوعها الاخير وسط تنافس قوي بين قطبي البرلمان وهما المحافظون بقيادة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والعمال بزعامة جيريمي كوربين الذي يطمح لاعادة حزبه للسلطة بعد عشرة اعوام من الجلوس على مقاعد المعارضة.
وأطلق الحزبان خلال الاسابيع الماضية الكثير من الوعود السياسية مما اشعل الجدل بشأن قدرة الحكومة المقبلة على تحقيق تلك الوعود بالنظر الى ضخامتها من جهة وتعقد ملف الخروج من الاتحاد الاوروبي (بريكسيت) من جهة اخرى.
وسيطرت على الحملة الانتخابية قضايا (البريكسيت) والحد من الهجرة ودعم ميزانية وزارة الصحة بمليارات الجنيهات سنويا اضافة الى مواجهة ازمة الرعاية الاجتماعية للمسنين والتي كلفت الدولة العام الماضي بحسب تقديرات شبه رسمية نحو 5ر21 مليار جنيه إسترليني (3ر28 مليار دولار).
كما شهدت الحملة الانتخابية ايضا عودة الجدل بشأن استفتاء انفصال اسكتلندا عن المملكة المتحدة بسبب مطالبة الحزب الوطني الحاكم في اسكتلندا بحق تنظيم استفتاء ثان مقابل دعمه لحزب العمال اذا انتهت الانتخابات دون فائز بالاغلبية.
بيد ان اخر استطلاعات موقع (يوغوف) البريطاني تشير الى تقدم كبير للمحافظين بواقع 43 بالمئة مع ترجيح حصولهم على 359 مقعدا في مجلس العموم من مجموع 650 مقعدا ما يعني قدرتهم على تشكيل حكومة بالاغلبية.
وحل العمال في الاستطلاع في المرتبة الثانية بواقع 32 بالمئة واحتمال حصولهم على 211 مقعدا وحل ثالثا الديمقراطيون الاحرار ب 13 مقعدا فقط.
واالاستطلاعات جرت على عينة صغيرة وبينها وبين التصويت الفعلي لملايين الناخبين الخميس المقبل فرق شاسع ولاسيما في ظل التجاذبات الحادة بين مؤيدي (بريكسيت) والمعارضين لها والذين يتوزعون بين كل الاحزاب السياسية التي تجد نفسها عاجزة عن قياس نسبة التأييد بين صفوفها وفي المناطق التي تسيطر عليها في العادة. (النهاية) خ د / ع ع ح