بغداد - 15 - 11 (كونا) -- اتهمت وزارة الدفاع العراقية اليوم الجمعة من وصفتهم بالعصابات باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع القاتلة ضد المتظاهرين في العراق.
جاء ذلك في بيان لوزارة الدفاع لتوضيح تصريح للوزير نجاح الشمري اطلقه من فرنسا يوم امس الخميس قال فيه ان قنابل الغاز القاتلة لم تستورد من قبل الحكومة وان طرفا ثالثا يقوم باستهداف وقتل المتظاهرين السلميين والقوات الامنية.
واشار البيان الى ان الطرف الثالث الذي قصده الوزير هو عصابات تستخدم الاسلحة وقنابل الدخان القاتلة ضد المتظاهرين والقوات الامنية مؤكدا ان الاجهزة الامنية بريئة من استخدام هذه الاسلحة.
وقتل العشرات من المتظاهرين طوال ايام الاحتجاجات بقنابل الغاز المسيلة للدموع اما بسبب اختراق القنابل لاجسادهم او بمضاعفات استنشاق الغاز.
وفي الاثناء دخلت الموجة الثانية من الاحتجاجات العراقية اليوم اسبوعها الرابع وبوتيرة متصاعدة حيث غصت ساحة التحرير في بغداد بآلاف المتظاهرين بعد ليلة ساخنة شهدت مناوشات وصدامات بين المحتجين والقوات الامنية المتمركزة في ساحة الخلاني القريبة وفقا لشهود عيان.
ومن المرجح ان تتصاعد الاحتجاجات عصر اليوم بعد خطبة الجمعة للمرجعية الدينية في النجف الاشرف والتي حذرت فيها الحكومة العراقية مما وصفته بالمماطلة والتسويف في تلبية مطالب المحتجين.
وقال ممثل المرجع الديني علي السيستاني عبر بيان تلاه ممثله في النجف الشيخ احمد الصافي ان العراقيين لم يخرجوا الى المظاهرات بهذه الصورة غير المسبوقة الا لانهم لم يجدوا غيرها طريقا للخلاص من الفساد المتفاقم والخراب المستشري على جميع الاصعدة.
واضاف "لقد بلغ الامر حدودا لا تطاق واصبح من المتعذر على نسبة كبيرة من المواطنين الحصول على ادنى مستلزمات العيش الكريم" منبها الى ان ما بعد هذه الاحتجاجات لن يكون كما كان قبلها في كل الاحوال.
وكانت الاحتجاجات انطلقت على موجتين كانت الاولى في الاول من اكتوبر الماضي واستمرت نحو تسعة ايام قبل ان تستأنف من جديد في 25 منه وتستمر حتى الان وشهدت سقوط اكثر من 320 قتيلا وآلاف الجرحى. (النهاية) ع ح ه / خ ن ع