لندن - 19 - 10 (كونا) -- دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم السبت نواب مجلس العموم (البرلمان) الى تجاوز الخلافات السياسية ودعم اتفاق جديد للخروج من الاتحاد الاوروبي (بريكسيت) من اجل طي هذا الملف.
وقال جونسون في خطاب له عند افتتاح جلسة برلمانية خاصة ان الخلافات السياسية منذ استفتاء يونيو 2016 المتعلق بالخروج من الاتحاد الأوروبي تسببت في تعطيل مصالح البلاد وأدخلتها في أتون أزمة دستورية.
وذكر ان مجلس العموم صوت في ثلاث مناسبات مختلفة ضد الاتفاق الأول للخروج ما ادى الى تأجيل موعد (بريكسيت) مرتين مشيرا الى انه امام النواب فرصة جديدة لوضع حد لهذا الوضع بالتصديق على الاتفاق الجديد الذي اعلن عنه امس الأول الخميس.
واوضح جونسون ان الاتفاق الجديد يلبي مطالب النواب بإلغاء آلية التجارة والجمارك وتعويضها باجراءات جديدة تحترم "الحساسيات" في ايرلندا الشمالية وتضمن سيادة بريطانيا على جميع مناطقها ولاسيما من جانب تطبيق نظام واحد للضرائب والجمارك.
واعتبر ان التصويت على هذا الاتفاق سيسمح لحكومته بالشروع في مواجهة التحديات الحقيقية المرتبطة ببناء علاقات مستقبلية قوية مع الشركاء الأوروبيين وتمكين البلاد من المضي قدما في تحقيق طموحاتها الدولية خارج قيود الاتحاد الاوروبي.
وعلى صعيد متصل بدأ نواب مجلس العموم مناقشة فحوى مسودة الاتفاق الجديد فيما من المقرر ان تتخلل الجلسة التي ستستمر الى مساء اليوم سلسلة من التصويتات على مقترحات تقدم بها عدد من النواب قبل التصويت النهائي على الصيغة النهائية للاتفاق.
ويحتاج رئيس الوزراء البريطاني لدعم 320 نائبا لضمان التصديق على الاتفاق وخروج البلاد بنهاية الشهر الجاري لكن الخلافات بين الأحزاب وداخل اجنحة في الأحزاب أنفسها تلقي بشكوك كبيرة حول مستقبل الاتفاق الجديد ومعه حكومة جونسون.
يذكر انها المرة الاولى التي يجتمع فيها مجلس العموم في يوم سبت منذ الثالث من ابريل 1982 بعد غزو الأرجنتين لجزر (فوكلاند) التابعة لبريطانيا.
وكان الجانبان الاوروبي والبريطاني أعلنا امس الاول التوصل الى اتفاق نهائي بشأن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي (بريكسيت) بعد مخاض عسير ومحادثات معقدة وصعبة.
ومن المقرر ان تنسحب بريطانيا رسميا من الاتحاد الاوروبي بنهاية الشهر الجاري بعدما تأجلت العملية في مناسبتين سابقتين بتاريخ 29 مارس و12 ابريل الماضيين. (النهاية) م ر ن / ط م ا