نيويورك - 16 - 10 (كونا) -- اعرب مجلس الامن الدولي اليوم الاربعاء عن القلق من مخاطر تدهور الوضع الانساني في شمال شرق سوريا وهروب مقاتلي ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
وذكر الاعضاء ال15 بالمجلس في بيان موجز اعلن امام الصحفيين بعد اجتماع عقدوه للمرة الثانية خلف الابواب المغلقة منذ بدء العملية التركية "ان العمليات العسكرية اجبرت عشرات الالاف من المدنيين على الفرار ما اثار شكوكا حول مصير الاف مقاتلي تنظيم (داعش) الارهابي في السجون الكردية".
وقالت السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة كيلي كرافت في تصريح للصحفيين بعد الاجتماع "ان الولايات المتحدة دعت تركيا الى الكف عن تقويض الحملة لهزيمة (داعش) والكف عن تعريض المدنيين للخطر والكف عن تهديد السلام والامن والاستقرار في المنطقة ووقف هجومها واعلان وقف اطلاق النار على الفور".
وبحسب دبلوماسيين حاول مجلس الامن خلال اجتماع الخميس الماضي اصدار بيان ولكنه فشل وقال السفير الروسي فاسيلي نيبنزيا للصحفيين في ذلك الوقت "ان المجلس يجب ان ياخذ في الاعتبار الجوانب الاخرى من الازمة السورية وليس فقط العملية التركية".
وكان مجلس الامن قد اجتمع يوم الخميس الماضي بناء على طلب من الدول الاوروبية الاعضاء فيه وهي المانيا وفرنسا وبلجيكا وبريطانيا وبولندا والتي دغت معا تركيا الى وقف عملها العسكري.
ولا تزال الحالة الامنية والانسانية في شمال شرق سوريا شديدة التقلب مع مواجهة القصف الجوي التركي ونيران المدفعية والقوات البرية حيث توصلت القوات الكردية الى اتفاق مع الحكومة السورية للسماح لقواتها بدخول الشمال الشرقي لمكافحة القوات التركية فيما اعلنت الولايات المتحدة الامريكية عن مغادرتها شمال شرق سوريا.
وفي الوقت نفسه اشارت تقارير صحفية الى ان روسيا نقلت قواتها الى منطقة منبج في شمال شرق سوريا وكانت تعمل كحاجز بين القوات السورية والتركية فيما يقدر مكتب تنسيق الشؤون الانسانية ان أكثر من 160 الف مدني تشردوا منذ بدء الهجوم التركي في التاسع من اكتوبر الجاري بينما يتواصل الابلاغ عن وقوع خسائر في صفوف المدنيين. (النهاية) ا ص ف / ر ج