الخرطوم - 20 - 8 (كونا) -- اكد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فكي اليوم الثلاثاء ضرورة توصل السلطات السودانية والحركات المسلحة إلى اتفاق خلال الاشهر الستة الاولى وفقا للمرحلة الانتقالية لضمان وجود سلام ومصالحة يمهدان الطريق إلى التحول الديمقراطي.
واعتبر فكي في بيان صحفي ان التوافق على عبدالله حمدوك رئيسا لوزراء الحكومة الانتقالية المرتقبة في السودان تتويجا لإنجاز تاريخي بعد اشهر من المفاوضات بين كافة الاطراف في البلاد.
ودعا جميع الشركاء الدوليين إلى "مضاعفة جهودهم لتزويد السودان وسلطاته الانتقالية بالدعم اللازم خلال مرحلة إعادة البناء الرئيسة من تاريخ البلاد".
ووقع المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير السبت الماضي بصورة نهائية على وثيقة الاعلان الدستوري ووثيقة الاعلان السياسي بشأن هياكل وتقاسم السلطة في الفترة الانتقالية.
وتضم هياكل السلطة خلال الفترة الانتقالية ثلاثة مجالس هي مجلس الوزراء والمجلس التشريعي ومجلس السيادة الذي سيتألف من 11 عضوا من بينهم ستة مدنيين وخمسة عسكريين وسيترأسه عسكري للأشهر ال21 الأولى في حين سيحكمه مدني لفترة ال18 شهرا المتبقية.
وطبقا للجدول الزمني المتفق عليه بين قوى الحرية والمجلس العسكري فإن الاعلان عن التشكيل الوزاري الجديد سيكون في 28 أغسطس الجاري يسبقه تسمية وأعضاء المجلس السيادي ورئيس الوزراء الذي تم التوافق عليه الخبير الاقتصادي عبد الله حمدوك ويتضمن الاتفاق أيضا تشكيل مجلس تشريعي من 300 عضو يعمل أثناء الفترة الانتقالية.
وقادت قوى الحرية والتغيير مظاهرات شعبية في 19 ديسمبر الماضي مما قاد الجيش السوداني لعزل عمر البشير في ال11 من ابريل الماضي. (النهاية) م ع م / ا ع ب