الخرطوم - 17 - 7 (كونا) -- وقع المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير اليوم الاربعاء الاتفاق السياسي للترتيبات الانتقالية فيما تم إرجاء التوقيع على الوثيقة الدستورية الى يوم الجمعة.
وقال الوسيط الافريقي محمد لبات في مؤتمر صحفي بعد مراسم التوقيع إن الاتفاق يمثل خطوة كبيرة وحاسمة في مسار التوافق السياسي مما يفتح الباب للمصادقة على الوثيقة الدستورية فيما وصف الوسيط الاثيوبي محمود درير الاتفاق بانه لحظة تاريخية مهمة للشعب السوداني.
من جانبه قال عضو فريق التفاوض بقوى الحرية والتغيير ابراهيم الامين في تصريح صحفي إن الطرفين وقعا على الاتفاق السياسي الذي يتضمن هياكل الحكم فيما تم ارجاء التوقيع على الوثيقة الدستورية ليوم الجمعة.
من جهته قال نائب رئيس المجلس العسكري محمد دقلو إن الاتفاق السياسي يفتح عهدا جديدا من الشراكة بين كل مكونات الشعب السوداني.
يذكر انه في الخامس من يوليو أعلن المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير في السودان التوصل عبر وساطة إثيوبيا والاتحاد الأفريقي إلى اتفاق لتقاسم السلطة خلال فترة انتقالية تقود إلى انتخابات بعد ثلاث سنوات.
ونص الاتفاق على تكوين مجلس سيادي برئاسة دورية مكون من 11 عضوا منهم خمسة عسكريين ومثلهم من المدنيين اضافة الى عضو مدني يتوافق عليه الطرفان.
واتفق الطرفان على تشكيل حكومة كفاءات مدنية فيما تم ارجاء تشكيل المجلس التشريعي لما بعد تشكيل الحكومة كما اتفق الجانبان على تشكيل لجنة تحقيق وطنية مستقلة حول احداث العنف منذ ال11 من ابريل الماضي.
وانهارت المحادثات بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير عندما اقتحمت قوات نظامية اعتصاما خارج مقر وزارة الدفاع في الثالث من يونيو وقتل بحسب المعارضة اكثر من 120 شخصا فيما تقول الحكومة ان عدد القتلى 61 بينهم ثلاثة من النظاميين مما ادى لتعليق التفاوض بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري حتى بعد تدخل وساطة اثيوبية بدعم دولي.
يذكر ان الجيش السوداني عزل البشير في ال11 من ابريل الماضي بعد احتجاجات اندلعت في ال19 من ديسمبر الماضي قادتها قوى الحرية والتغيير.(النهاية) م ع م / ع ع ح