جنيف - 12 - 7 (كونا) -- أعلنت المنظمة العالمية للارصاد الجوية اليوم الجمعة ان الارتفاع غير العادي لدرجات الحرارة في أجزاء من نصف الكرة الأرضية الشمالي والمصحوب بالجفاف الشديد أدى الى نشوب نحو 100 حريق شديد في مناطق مختلفة.
جاء ذلك في تقرير (المراقبة العالمية للغلاف الجوي) الدوري للمنظمة التابعة للأمم المتحدة والتي سلطت فيه الضوء على المخاطر التي يمر بها شمال الكرة الأرضية من البحر الأبيض المتوسط الى القطب الشمالي مستعينا في ذلك بصور الأقمار الاصطناعية للكشف عن أخطار الحرائق ومراقبتها.
ولفت التقرير الى ان هذه الحرائق تسببت في اطلاق ما يعادل 50 ميغاطن من غاز ثاني أكسيد الكربون الى الغلاف الجوي فضلا عن ملوثات ضارة بما في ذلك الجسيمات والغازات السامة مثل أول أكسيد الكربون وأكسيد النيتروجين والمركبات العضوية غير الميثان في الغلاف الجوي.
وأشار الى انه يمكن نقل الجزيئات والغازات الناتجة عن حرق الكتلة الحيوية على مسافات بعيدة ما يؤثر على جودة الهواء في مناطق أوسع من تلك المحاذية لوقوع الحرائق.
وأوضح ان حرائق القطب الشمالي في ألاسكا وسيبيريا كانت الأكثر شدة وبلغ بعضها مساحات تكفي لتغطية ما يقارب 100 الف ملعب كرة قدم حيث بلغت درجات الحرارة في ألاسكا مستويات قياسية وصلت الى 32 درجة مئوية.
وذكر التقرير ان بيئة القطب الشمالي البكر حساسة بشكل خاص لدرجات الحرارة المرتفعة فتتأثر سلبا أسرع من معظم المناطق الأخرى حيث يمكن لجزيئات الدخان الهبوط على الثلج والجليد ما يتسبب في امتصاص الجليد لأشعة الشمس وبالتالي تسريع ارتفاع درجات الحرارة في القطب الشمالي.
كما تزيد الحرائق في القطب الشمالي أيضا من خطر ذوبان الجليد الدائم الذي يطلق غاز الميثان وهو أيضا أحد غازات الدفيئة. (النهاية) ت ا / ر ج