الكويت - 3 - 7 (كونا) -- قلدت سفيرة فرنسا لدى الكويت ماري ماسدوبوي نيابة عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وسام (جوقة الشرف الوطني) برتبة فارس تقديرا للدور البارز الذي يقوم به في تعزيز العلاقات بين البلدين.
جاء ذلك في بيان صحفي اليوم الاربعاء عقب احتفال تقليد الوسام الذي أقيم بديوان المغفور له الشيخ محمد الأحمد الجابر المبارك الصباح بمنطقة الشويخ.
وأعرب السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح في كلمة له خلال الحفل عن شكره وتقديره للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وللحكومة الفرنسية ولمن حضر هذه المناسبة الجميلة وعن بالغ اعتزازه وسعادته بهذا الوسام.
واشاد بالصداقة العميقة والعلاقات المتميزة التي تربط البلدين الصديقين.
وقال السفير الشيخ أحمد ناصر المحمد "أهدى هذا الوسام الى بلدي وإلى مقام حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه واستاذنا جميعا ومعلمنا بكل ما يتعلق بحياكة شبكة العلاقات الكويتية مع العالم والمحافظة عليها في أحلك الظروف".
كما أهدي الوسام الى والده سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح "الذي كان في حياتي هو الملهم والمعلم والأخ والوالد وكل ما تعلمته بالحياة لم أتعلمه من خلال التلقين بل من خلال مجالستي مع هذا الانسان".
وأكد أن الكويت يوجد بها "مسألة هامة جدا تعتبر كأنها حق مكتسب وهي قيم الحرية والاخاء والتسامح" مشيرا الى أنها هي القيم التي قامت عليها الجمهورية الفرنسية وهي التي تنظم الحياة المجتمعية.
وأشار الى ان كل فرد ينادي بالحرية وكذلك الاخاء هو أساس التكافل والتضامن الاجتماعي في حين ان المساواة تتمثل بتطبيق العدالة مشيرا الى أن تشخيص القلاقل والمشاكل في عالمنا المعاصر يكشف أن أسبابها تكمن في فقدان أحد هذه القيم وأن تطبيق هذه القيم هو استقرار للمجتمعات.
وقال إن العلاقات التاريخية العريقة والوطيدة التي تجمع بين البلدين الصديقين متشعبة المجالات "لكنني أود أن أذكر على وجه الخصوص وجها مميزا من أوجه هذه العلاقات ألا وهو ما قامت عليه الجمهورية الفرنسية من مبادئ الحرية والأخوة والمساواة".
واضاف أن هذه القيم تبدو بديهية في شكلها إلا انها في غاية الأهمية في جوهرها فهي قيم نبيلة موجودة في جميع التشريعات السماوية و"منها ديننا الإسلامي الحنيف وكذلك في قوانين باقي الدول".
وذكر أن عائلته "هي الصخرة التي يستند عليها ويستمد منها كل طاقته وقوته وعزمه" مثمنا في الوقت ذاته الدور المؤثر من زملائه بالعمل الذين شاركوه بتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأخرى.
وأهدى السفير الشيخ أحمد ناصر المحمد هذا الوسام إلى أصدقائه وزملائه في العمل الذين "شاركوني في تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأخرى" وإلى "كل من كان له دور مؤثر في تكويني العلمي والمهني".
من جانبها أعربت السفيرة الفرنسية ماري ماسدوبوي خلال حفل تقليد السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد وسام جوقة الشرف عن اعتزازها بتواجدها بين "الجمع الجميل ونخبة من روح الكويت الجميلة".
وأكدت أن الشيخ الدكتور أحمد الناصر هو نموذج في التفاني الكامل بخدمة بلده مشيرة الى ان دراسته في فرنسا لم تمنعه عندما سمع نداء بلده ابان الغزو الغاشم من العمل في المساهمة في دعم القضية وحرية الكويت.
واشارت السفيرة ماري ماسدوبوي الى أنه قد تم تكريم سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر الصباح من قبل الجمهورية الفرنسية مرتين في عام 2006 بوسام جوقة الشرف برتبه ضابط كبير وفي عام 2010 بوسام الاستحقاق الوطني.
وأكد على دور الشيخ الدكتور احمد الناصر في الاستماع الى مبادرتنا وأفكارنا على المستويين الدولي والثنائي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والنزاعات حول العالم أو التغير المناخي أو المبادرات الثقافية.
وقامت السفيرة في اختتام كلمتها بتقليد الشيخ الدكتور أحمد الناصر وسام جوقة الشرف برتبة فارس نيابة عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. (النهاية) خ ع ح