جنيف - 7 - 5 (كونا) -- اعربت مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان اليوم الثلاثاء عن قلقها من تداعيات التصعيد العسكري في شمال (حماة) وجنوب (إدلب) في سوريا منذ نهاية أبريل الماضي.
وقالت المتحدثة الاعلامية باسم المفوضية رافينا شامداساني في مؤتمر صحفي بمقر الامم المتحدة ان "الوضع خطير جدا على مئات الآلاف من النازحين الذين ظلوا يعيشون هناك منذ سنوات" مضيفة "انهم مازالوا يواجهون مخاوف خطيرة تتعلق بالحماية على طول الطريق".
ونقلت شامداساني عن تقارير موثوقة معلومات مفادها أن "الحكومة السورية والقوات المتحالفة معها كثفت الهجمات داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في ريف إدلب الجنوبي وفي ريف حماة الشمالي".
واوضحت ان هذه الحملة العسكرية قد تؤدي إلى رد فعل من الجماعات المسلحة الأخرى بما في ذلك جماعة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) ما يخلق "حالة متقلبة قد تؤدي إلى مزيد من العنف والتشريد".
وبينت ان تزايد العنف قد ادى بالفعل إلى خسائر فادحة بين المدنيين تمثلت في مصرع ما لا يقل عن 27 مدنيا واصابة 31 آخرين منذ 29 أبريل الماضي بما في ذلك العديد من النساء والأطفال مضيفة ان الهجوم العسكري المكثف قد ادى أيضا الى تشريد عشرات الآلاف من الأشخاص الذين نزحوا بشكل متكرر.
وقالت شامداساني ان مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان تلقت كذلك تقارير موثوقة عن المدنيين النازحين الفارين من الأعمال العدائية في (إدلب) والتي تمنعها الجماعات المسلحة غير الحكومية من دخول المناطق الخاضعة لسيطرتها في منطقة (عفرين) في ريف غرب حلب.
واستنكرت الهجمات والغارات الجوية على البنية التحتية المدنية مثل المدارس والمستشفيات والتي تعرضت لأضرار جسيمة داعية جميع أطراف النزاع إلى احترام مبادئ القانون الإنساني الدولي المتمثلة في التمييز والاحتياطات والتناسب وضمان الحماية الكاملة للأعيان المدنية.(النهاية) ت ا / ع س ع