باريس - 25 - 4 (كونا) -- اعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم الخميس عن حزمة من الاصلاحات والمقترحات والاجراءات في محاولة منه للتعاطي مع احتجاجات حركة (السترات الصفراء) التي بدأت في فرنسا منذ شهر نوفمبر الماضي.
واعلن الرئيس ماكرون في مؤتمر صحفي حضره 300 صحفي عن رؤيته الجديدة لفرنسا ومواطنيها وعلاقتهم بديمقراطيتهم.
وقال ماكرون انه في هذه المناسبة يقدم استنتاجاته ومبادراته بعد أشهر من ما اسماه "الحوار الوطني الكبير" الذي قابل خلاله الآلاف من الفرنسيين في جميع أنحاء البلاد ومع رؤساء بلدياتهم المنتخبين محليا لسماع شكاواهم.
واضاف ان حزمة الاصلاحات والمقترحات والاجراءات المعلن عنها اليوم تمثل "تغييرا عميقا في طريقة ادارة الامور" واعتبره "عملا جديدا متوقعا" من قبل الشعب الفرنسي.
واوضح ماكرون أن الشعب الفرنسي يريد المزيد من الخدمات مع خفض للضرائب واصفا هذا الامر "بالتوافق الصعب".
الا انه أعلن عن المزيد من المحفزات والاغراءات المالية للمتقاعدين ودافعي الضرائب بالاضافة الى التدابير التي أعلنها بالفعل في العاشر من شهر ديسمبر الماضي بشأن الحد الأدنى للأجور والمتقاعدين وضرائب الوقود بعد أن بدأت الاحتجاجات الاجتماعية الأسبوعية للسترات الصفراء تتحول الى اعمال عنف.
وانتقد اعمال العنف "التي سيطرت على حركة الاحتجاج" الا انه اقر ان حركة الاحتجاجات كانت تضغط للحصول على "مطالب عادلة في بدايتها" قبل ان يتم اختراقها لاحقا من قبل جماعات اليمين واليسار المتطرفة والمخربين.
واكد اهمية أن يكون هناك احترام ومناقشة سلمية في المجتمع الفرنسي متعهدا انه "سيقاتل من أجل هذا بكل قوته".
وتابع قائلا "يجب أن تكون هناك عودة الى النظام العام والوفاق الوطني" في اشارة منه الى اعمال العنف والشغب التي وقعت مؤخرا في وسط باريس وفي العديد من المدن الفرنسية وما نتج عنها من خسائر مادية جسيمة.
وقال ماكرون انه يتفهم شعور عدم المساواة في بعض اطياف المجتمع في فرنسا متعهدا بمعالجة مشاكل الفقر وتحسين فرص التعليم للجميع.
وقال الرئيس الفرنسي بهذا الصدد ان اصلاح قطاع التعليم هو "السياسة الرائدة لمحاربة عدم المساواة".
وأقر أن احتجاجات حركة (السترات الصفراء )"اشارة الى شعور بالظلم العميق" موضحا أن جهوده لتحسين حياة الناس ستسعى إلى اصلاح الادارة وسوق العمل والأداء الأساسي للديمقراطية الفرنسية.
وانطلقت الحركة الاحتجاجية في نوفمبر الماضي تنديدا بارتفاع الضرائب على الوقود وتردي الظروف المعيشية.(النهاية) ج ك / س ع م