باريس - 23 - 4 (كونا) -- قالت وسائل إعلام ومصادر قضائية اليوم الثلاثاء ان رئيس الوزراء الفرنسي الاسبق فرانسوا فيون سيمثل للمحاكمة لاتهامه وزوجته وبعض مساعديه بإساءة استخدام الأموال العامة.
وقالت إذاعة (راديو فرنسا) انه جرى الإعلان عن أن بينلوبي فيون عملت مساعدة برلمانية لزوجها منذ عام 1986 وعلى مدى ثلاثة عقود تقريبا وحصلت خلال هذه الفترة على 680 ألف يورو (ما يزيد على 700 ألف دولار) لكن التحقيقات لم تتمكن من العثور على آثار كافية لعملها في البرلمان أو بصفتها مساعدة لزوجها.
وأضافت ان فيون (65 عاما) استعان بنجليه بصفتهما موظفين في مجلس الشيوخ الفرنسي عندما كان يشغل عضوية المجلس الا ان هناك تساؤلات تدور حول ما إذا كانت هذه أيضا "وظائف وهمية".
وقرر ثلاثة قضاة يوم الجمعة الماضي وجود أدلة كافية لتقديم فيون وزوجته وأشخاص آخرين للمحاكمة على خلفية هذه الاتهامات.
كما تخضع زوجة فيون لتحقيقات قضائية منفصلة عن وظيفة أخرى تتهم بأنها شغلتها في دار للنشر تقاضت عنها أجرا جيدا دون إثبات كبير على أنها عملت فيها بصورة كبيرة.
كما سيمثل رئيس الوزراء الفرنسي الاسبق إلى المحاكمة بسبب إخفاقه في الإعلان عن السند القانوني للحصول على قرض بدون فائدة بقيمة 50 ألف يورو وقبول هدايا غير معلنة بما في ذلك ملابس باهظة الثمن.
وأشارت قناة (فرانس انفو) إلى أنه بإمكان فيون استئناف أمر الاستدعاء أمام المحكمة لكن إذا مضت المحاكمة قدما فسيواجه وباقي المتهمين حكما بالحبس لمدة لا تزيد عن 10 أعوام وغرامة قيمتها مليون يورو (12ر1 مليون دولار).
يذكر أن فيون شغل منصب رئيس الوزراء في عهد الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي خلال الفترة من 2007 الى 2012 كما ترشح للرئاسة عام 2017.
وكان فيون يعتبر المرشح الأول للمحافظين في الانتخابات الرئاسية عام 2017 الى حين ظهور تقارير صحفية تفيد بأنه عين زوجته للعمل إلى جانبه عندما كان نائبا في البرلمان ولكنه تبين أنها لم تعمل في هذه الوظيفة من قبل.
ودفعت تلك التقارير فيون لاحتلال المركز الثالث في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية وبالتالي خرج من السباق تاركا الطريق أمام الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون للفوز بالجولة الثانية من الانتخابات على المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان.(النهاية) ج ك / م ع ع