إسطنبول - 22 - 3 (كونا)-- دعت منظمة التعاون الإسلامي اليوم الجمعة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرتش إلى عقد دورة خاصة للجمعية العامة بالمنظمة الدولية من أجل إعلان ظاهرة رهاب الإسلام (إسلاموفوبيا) شكلا من أشكال العنصرية.
ودانت المنظمة في البيان الختامي للاجتماع الطارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بمدينة إسطنبول لبحث تداعيات الهجوم على مسجدين بنيوزيلندا بأشد العبارات الهجوم الإرهابي المروع والشنيع الذي أودى بحياة أكثر من 50 شخصا.
ودعت الأمم المتحدة إلى إعلان ال15 من مارس الذي يصادف وقوع الهجوم على المسجدين بنيوزيلندا يوما دوليا للتضامن ضد الإسلاموفوبيا.
كما دعت منظمة التعاون الإسلامي في البيان الأمم المتحدة إلى تعيين مقرر خاص معني بمكافحة الإسلاموفوبيا.
وطالبت غوتيرتش بالتواصل مع آليات الأمم المتحدة ذات الصلة لتوسيع نطاق القرار 1267 بشأن العقوبات ليشمل الأفراد والكيانات المرتبطة بالمجموعات العرقية المتطرفة.
ودعت المنظمة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى إنشاء مرصد يعنى بأعمال الكراهية ضد المسلمين ويرفع تقارير عنها إلى الأجهزة المعنية.
وأشارت إلى ضرورة انخراط الأمم المتحدة مع منصات التواصل الاجتماعي لاتخاذ التدابير المؤسسية والتقنية لحظر أي محتوى يحرض على العنف والكراهية ضد المسلمين.
وأعربت المنظمة عن تقديرها لحكومة نيوزيلندا لإدانتها الصريحة للهجوم الإرهابي لاسيما الموقف الحازم الذي اتخذته رئيسة وزراء البلاد جاسيندا أردرن حياله.
وأضافت أنها تدعم كذلك السلطات النيوزيلندية في إجراء تحقيق شامل وبشفافية كاملة عن الهجوم الإرهابي الذي ارتكب "بطريقة مدروسة وإجرامية".
وكانت الشرطة النيوزيلندية تمكنت من توقيف منفذ الهجوم الإرهابي وهو أسترالي يدعى بيرنتون تارانت والذي مثل أمام المحكمة السبت الماضي ووجهت إليه اتهامات بالقتل العمد.
وبدم بارد وتجرد من الإنسانية سجل تارانت لحظات تنفيذه أعمال القتل يوم الجمعة الماضي وبثت مقتطفات منها عبر وسائل التواصل الاجتماعي في أعنف يوم شهده تاريخ نيوزيلندا الحديث بحسب رئيسة الوزراء آردرن.
وكان الاجتماع الطارئ مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي انطلق في إسطنبول بدعوة من تركيا على مستوى وزراء الخارجية اليوم الجمعة لبحث محاربة الكراهية حيال المسلمين وتداعيات الهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا والذي خلف نحو 50 قتيلا و48 مصابا. (النهاية) ط ا/ و ا