القاهرة - 22 - 3 (كونا) -- أكدت مصر اليوم الجمعة موقفها الثابت باعتبار الجولان السوري أرضا عربية محتلة مشددة على ضرورة احترام ميثاق الأمم المتحدة من حيث عدم جواز الاستيلاء على الأرض بالقوة.
وقالت الخارجية المصرية في بيان ان الجولان ارض محتلة وفقا لمقررات الشرعية الدولية وعلى رأسها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 لعام 1981 "بشأن بطلان القرار الذي اتخذته اسرائيل بفرض قوانينها وولايتها القضائية وادارتها على الجولان السوري المحتل وعلى اعتباره ملغيا وليست له أية شرعية دولية".
وشددت على ضرورة احترام المجتمع الدولي لمقررات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة من حيث عدم جواز الاستيلاء على الأرض بالقوة.
ويأتي الموقف المصري ردا على اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب في حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) امس الخميس بان الوقت حان للاعتراف بسيادة اسرائيل على هضبة الجولان.
ورفض مسؤولو الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية وروسيا وتركيا وايران الموقف الامريكي واعتبروه انتهاكا فظا للقانون الدولي فيما رحبت تل ابيب به.
وكانت القوات الاسرائيلية احتلت هضبة الجولان واراضي عربية اخرى نتيجة للعدوان الاسرائيلي في عام 1967 وواصلت السيطرة عليها بالرغم من صدور قرار مجلس الامن الدولي رقم 242 الذي اكد عدم جواز الاستيلاء على اراضي الغير بالقوة.
وجرى التوصل الى اتفاق هدنة بعد حرب اكتوبر 1973 وقررت منظمة الامم المتحدة ايفاد بعثة مراقبين دوليين للاشراف على وقف اطلاق النار في هضبة الجولان.
واستولت جماعات مسلحة على اجزاء من هضبة الجولان المجاورة لإسرائيل خلال الاحداث الدموية التي شهدتها سوريا خلال الاعوام الثمانية الماضية قبل ان تتمكن القوات السورية بمساعدة روسيا من اعادة سيطرتها على هذه المناطق وعودة المراقبين الدوليين اليها. (النهاية) ع ف ف