من ناصر العتيبي

الكويت - 19 - 3 (كونا) -- قالت مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون الأمريكيتين ريم الخالد إن الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي الكويتي - الأمريكي التي تستضيفها البلاد غدا تعد تتويجا للعلاقات المتميزة والمتينة بين البلدين.
وقالت الخالد لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء إن هذه الجولة من الحوار الاستراتيجي والتي كان مقرر عقدها في يناير الماضي برئاسة الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تأتي بعد جولتين استضافتهما الولايات المتحدة عامي 2016 و2017.
وأوضحت أن الجولتين السابقتين شهدتا توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والاقتصاد والتجارة والتعليم والجمارك.
وأضافت أن الحوار الاستراتيجي يسهم في وضع أسس تعاون بين البلدين على مدى الأعوام ال25 المقبلة نحو تنفيذ الرؤية المشتركة في التعاون الثنائي بمختلف مجالات الشراكة الاستراتيجية للطرفين لا سيما أن الولايات المتحدة تمثل الوجهة الجاذبة لمعظم الاستثمارات الكويتية التي تتوزع على مختلف قطاعات الاقتصاد الأمريكي.
وذكرت أن الجانبين يسعيان إلى البناء على الشراكة في مجال الدفاع بما يسهم في ضمان المصالح الوطنية والإقليمية المتبادلة لا سيما تعزيز الجهود المشتركة في الحرب ضد ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من خلال التحالف الدولي لمكافحة هذا التنظيم الإرهابي.
وأفادت بأن زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى الكويت والتي تبدأ اليوم ستشهد توقيعا على مذكرة تفاهم لتعزيز الحوار الاستراتيجي إلى جانب التوقيع على اتفاقيات أخرى تشمل المجالات الدفاعية والأمنية والمشاريع الصغيرة والطيران المدني والتعاون الثقافي.
ولفتت إلى أن البلدين وقعا عددا من الاتفاقيات خلال زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه للعاصمة واشنطن في سبتمبر الماضي ما يؤكد عزم البلدين على توثيق علاقتهما المشتركة.
ولفتت إلى أن الوزير الأمريكي سيحظى خلال زيارته بلقاء سمو أمير البلاد كما سيعقد اجتماعا ثنائيا مع نظيره الكويتي لبحث تطورات الموضوعات ذات الاهتمام المشترك واستطردت قائلة إن "زيارة بومبيو إلى الكويت تشكل فرصة لبحث الموضوعات والقضايا الإقليمية والدولية.
وأضافت أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي للكويت تأتي في إطار التشاور القائم والمستمر بين البلدين ولترؤس وفد بلاده لاجتماعات الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي بين البلدين.
وأفادت مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون الأمريكيتين أن الحوار الاستراتيجي سيبحث قضايا في المجالات الدفاعية والتعليمية والاقتصادية والقنصلية والجمركية والطيران المدني والأمن السيبراني مبينة أنه سيعقد بحضور بعض الجهات الحكومية لأول مرة في مجالات التجارة والأبحاث العلمية.
وأكدت أن الحوار الاستراتيجي أضحى أحد الفعاليات المهمة التي تعقد سنويا بالتناوب بين البلدين ويعد عاملا رئيسا في تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية.
وأشارت إلى أن هذا الحوار أسهم في تحقيق العديد من الإنجازات على المستوى الثنائي لافتة إلى أن مجموعات العمل الخمس المنبثقة عنه تعقد اجتماعاتها طوال السنة.
ولفتت إلى أن ما سبق أسهم في تعزيز العديد من الروابط بين المسؤولين والمختصين في مجالات مختلفة ومن ثم رفع مستوى التعاون بين البلدين.
وأشادت الخالد بالدور الذي يلعبه القطاع الخاص الكويتي والأمريكي في تنمية وتوثيق الروابط الاقتصادية والاستثمارية ورفع مستوى التبادل التجاري.
ونوهت بالدور المهم الذي تقوم به هيئة تشجيع الاستثمار المباشر في جذب الاستثمارات الأمريكية إلى البلاد بما يسهم في خلق الوظائف ونقل التكنولوجيا والخبرات المتطورة وصولا لتحقيق رؤية (كويت جديدة 2035).
وكان نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله قال أمس إن زيارة وزير خارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى البلاد "ستشكل مناسبة وفرصة مهمة لتوقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين الصديقين في المجال الدفاعي والأمني والتعاون الجمركي".
ورحب الجارالله في تصريح ل(كونا) بزيارة بومبيو التي تأتي في إطار جولات الحوار الاستراتيجي بين البلدين معربا عن تطلعه لأن تسهم في تعزيز هذا الحوار وتطوير مجالاته.
وأوضح أن الكويت تتطلع لنجاح المباحثات التي سيجريها بومبيو مع المسؤولين في الكويت والتي تتطرق لتشمل مجالات التعاون العديدة لا سيما في المجال الاقتصادي والاستثماري والطاقة إضافة إلى التعاون في المجال الأمني والعسكري خصوصا في ما يتصل بجهود البلدين في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة الماضي جولة لوزيرها مايك بومبيو في الشرق الأوسط تشمل الكويت ولبنان في الفترة بين 19 و 23 مارس الجاري.
وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو في بيان إن بومبيو سيترأس وفد بلاده في الحوار الاستراتيجي الأمريكي الكويتي الثالث الذي سيشمل مجالات عدة.
وفي بيروت سيجتمع بومبيو مع القادة اللبنانيين "لمناقشة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية التي تواجه لبنان".
وأوضح البيان "أن زيارة بومبيو ستؤكد دعم الولايات المتحدة للشعب اللبناني ومؤسسات الدولة الشرعية".
وبحسب المتحدث فإن وزير الخارجية الأمريكي سيزور القدس "لتبادل وجهات النظر مع مسؤوليين إسرائيليين حول عدد من القضايا الإقليمية الحرجة بما في ذلك مواجهة تأثير النظام الإيراني وإعادة تأكيد التزام الولايات المتحدة الثابت بأمن إسرائيل".
وسيشارك وزير الخارجية الأمريكي أثناء وجوده بالقدس في اجتماع مع "القادة الإسرائيليين والقبارصة واليونانيين لمناقشة قضايا الطاقة والأمن الرئيسية التي تواجه منطقة شرق البحر المتوسط". (النهاية) ن م ع / م ص ع