الكويت - 26 - 1 (كونا) -- أكد وكيل وزارة الإعلام الكويتية بالتكليف رئيس فريق الدعم الإعلامي لخطة التنمية محمد العواش اليوم السبت أن رؤية سمو أمير البلاد للكويت (كويت جديدة 2035) تتطلع إلى ضمان مستوى معيشي مرتفع للمواطنين الكويتيين وللأجيال القادمة.
وقال العواش في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن رؤية الكويت تستهدف الانتقال إلى اقتصاد مستدام تتعدد فيه مصادر الدخل الوطني ويحقق مصالح الوطن ورفاه المواطنين يعتمد على جذب الاستثمارات الأجنبية والعقول المبدعة ويلبي متطلبات أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.
وأشار إلى إيمان الحكومة بأن تنفيذ هذه الرؤية على أرض الواقع لا يمكن أن يتحقق إلا بدعم وتأييد المواطنين إذ أنهم المورد الأساسي للنجاح والضامن لاستمرار تنفيذ هذه الرؤية متعددة المراحل والتي تتضمن برامج تنموية مختلفة.
وشدد على ضرورة التواصل المستمر مع المواطنين للتعرف إلى آرائهم وملاحظاتهم كشركاء في البناء وقادة للتنمية الأمر الذي يؤكد عليه دوما سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بأن بناء الكويت الجديدة يجب أن يتم بسواعد آبنائها.
ولفت الى ايمان الحكومة بدور المعلومات المهم في الاقتصاد الجديد الذي يمثل روح الرؤية وأحد أهم أركانها.
وأشار إلى أنه انطلاقا من هذه الأسس قامت وزارة الإعلام باستطلاع اراء المواطنين حول رؤية (كويت جديدة 2035) وذلك من خلال شركة عالمية معروفة على عينة عشوائية ممثلة للمجتمع طبقا للقواعد الإحصائية المعتمدة وضمان جودة البيانات.
وبين أن العينة شملت المواطنين الكويتيين في المحافظات الست وروعي فيها تمثيل الفئات العمرية المختلفة وكل من التوزيع الجغرافي للسكان والنوع الاجتماعي (ذكور/إناث) وذلك بالتعاون مع الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية ومكتب وزير الدولة لشؤون الشباب.
وأوضح العواش أن نتائج استطلاع الرأي عكست تطلع المواطنين للتغيير وفي نفس الوقت الحاجة إلى مزيد من التواصل مع المواطنين لشرح الرؤية والأسس التي تقوم عليها لتكون أكثر وضوحا حتى يمكننا جميعا العمل معا كفريق واحد لتحقيق الأهداف المرجوة.
وأفاد بأن نتائج الاستطلاع أظهرت أن 87 في المئة من المواطنين ضمن العينة يرون أن الرؤية تلبي طموحهم لمستقبل الكويت إلا أن أقل من نصف المواطنين لا يعلمون بأن تطوير التعليم أحد أهم المواضيع التي تتناولها الرؤية على سبيل المثال.
وحول إجراءات الإصلاح الاقتصادي المقترحة في الرؤية ذكر العواش أن 83 في المئة من المواطنين يتفقون مع ما تطرحه الرؤية بأن يكون دور الحكومة هو تهيئة البيئة المناسبة التي تساعد القطاع الخاص على توفير وخلق الوظائف.
وأشار إلى أن 67 في المئة من المستطلعين يدعمون أن يكون دور الحكومة منظما ومشرفا على الخدمات التي يرى 69 في المئة وجوب قيام القطاع الخاص بتقديمها.
وأضاف العواش أن النتائج المستخلصة من العينة العشوائية التي تم استطلاع آراؤها بينت أن 58 في المئة منها تدعم رؤية وجهود الحكومة في مجال مكافحة الفساد باعتباره أحد أهم معوقات تحقيق رؤية (كويت جديدة 2035) بينما أشار 45 في المئة من العينة إلى أهمية مواصلة الجهود الحكومية في مواجهة الواسطة والمحسوبية.
وقال إن استطلاع الرأي الذي تم اجراءه شمل أيضا أحد أهم المشاريع المطروحة ضمن الرؤية وهو مشروع تطوير الجزر الشمالية المسمى (مدينة الحرير) حيث تبين أن عددا كبيرا من الموطنين ونسبتهم 75 في المئة سمعوا بالفعل عن المشروع ويبدو هذا الأمر أكثر وضوحا لدى المواطنين الذكور.
وأضاف أن 90 في المئة من المستطلع آراؤهم يرون أن هذا المشروع الضخم سيساهم في جعل الرؤية واقعا ملموسا وهي نسبة مرتفعة تعكس تعطش المواطنين إلى هذا النوع من المشاريع التي تسهم في القفز بالكويت إلى مستويات تنموية جديدة تلبي طموحاتهم.
وتابع أن تسعة من كل عشرة أفراد اعتبروا أن هذا المشروع يلبي طموحاتهم للمستقبل خاصة لدى الشباب كما بينت النتائج أن المواطنين يدعمون تنفيذ الشروع بشكل كبير تجاوز ال 90 في المئة وعلى استعداد لحث ممثليهم في مجلس الأمة على مساندة ودعم هذا لمشروع.
ولفت العواش إلى أن حوالي 80 في المئة من المشاركين في الاستطلاع اتفقوا على أن يكون للاقليم (مشروع مدينة الحرير) الاستقلال الإداري أسوة بالمناطق المشابهة في العالم وأن يكون للاقليم قوانينه الخاصة وبما يتفق مع الدستور الكويتي وسيادة الدولة على أراضيها.
وأضاف أن هؤلاء رؤوا ضرورة وجود مجلس أمناء مستقل يقوم بإدارة المنطقة فيما وافق 66 في المئة منهم على أن ترأس هذا المجلس احدى الشركات الاستثمارية الأجنبية ممن لديها خبرة في إدارة هذا النوع من المناطق كما هو معمول به في هونغ كونغ و(جبل علي) والمناطق الدولية الأخرى المشابهة فيما رأى فريق آخر اسناد الإدارة إلى العنصر الوطني كونه أكثر حرصا على مستقبل وطنه.
وأكد العواش عزم الحكومة على المضي قدما في اتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق رؤية (كويت جديدة 2035) ومواجهة العراقيل المذكورة مبينا أن التواصل مع المواطنين سيستمر بطرق مختلفة وأن الأيام المقبلة ستشهد تكثيفا لهذا التواصل وجمعا للمعلومات بشكل متكرر لضمان حشد الجهود للعمل مجتمعين على تحقيق أهداف الرؤية.
وأعرب عن شكره للمواطنين الذين شاركوا في هذا الاستطلاع مثمنا لهم اقتطاع جزء من وقتهم للمساهمة في جمع معلومات مهمة ستساعد بالتأكيد في توجيه دفة العمل الحكومي بما يخدم مصلحة البلاد ورغبات المواطنين.
كما تقدم بجزيل الشكر إلى الجهات الحكومية المختلفة التي شاركت في تنفيذ هذا العمل على تعاونهم معربا عن امتنانه لجهود الجنود المجهولين الذين ساهموا بالتطوع بإبداء الرأي الفني وعملوا ولا زالوا بإخلاص مدفوعين بروح المسؤولية الوطنية للانتهاء من هذا العمل المهم.
وتمنى للجميع التوفيق وللكويت التقدم والازدهار في ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما. (النهاية) م ص ع / أ م ح