الكويت - 14 - 1 (كونا) -- أكد وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الخدمات الكويتي خالد الروضان أهمية المكتسبات والانجازات التي حققها الاقتصاد الكويتي خلال العامين الماضيين في استقطاب الاستثمارات الأجنبية للبلاد.
جاء ذلك في كلمة للوزير الروضان خلال (المنتدى الاقتصادي الكويتي الأمريكي الثاني) الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الكويت وهيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويتية اليوم الاثنين بالتعاون مع غرفة التجارة الأمريكية ويستمر يوما واحدا.
وأوضح أن الانجازات التي حققها الاقتصاد الكويتي تتمثل في السماح للمستثمر الأجنبي بتملك وتداول أسهم البنوك الكويتية وتحسن ترتيب الكويت في مؤشر التنافسية العالمية لعام 2018 فضلا عن ترقية بورصة الكويت على مؤشرات (فوتسي راسل) و(ستاندرد آند بورز) بما يسهم بتدفق الكثير من الأموال والاستثمارت الأجنبية للبلاد.
من جهته قال رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي الغانم في تصريح للصحفيين عقب المنتدى إن الغرفة تسعى منذ أمد طويل لتطوير علاقاتها مع كثير من الدول في الجوانب الاقتصادية لاسيما العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد الغانم أن العلاقات بين الكويت والولايات المتحدة تطورت كثيرا لاسيما بعد الزيارة التي قام بها سمو أمير البلاد في عام 2017 وأثمر نتائج إيجابية.
وذكر أن أهداف المنتدى لا تقف عند حدود المصالح الاقتصادية بل تحمل أبعادا أمنية وسياسية وإقليمية تفرض علينا متابعة دعم هذا المنتدى ليكون رافدا أساسيا لجدول أعمال الحوار الاستراتيجي بين حكومتي البلدين الذي يتزامن مع المنتدى.
من جانبه قال نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت عبدالوهاب الوزان في كلمة خلال المنتدى إن الولايات المتحدة تعد ثاني شركاء الكويت التجاريين بتبادل في الاتجاهين يصل نحو سبع مليارات دولار أمريكي.
وأوضح الوزان أن الولايات المتحدة تستأثر بأكثر من نصف إجمالي حجم الاستثمارات الكويتية العامة لافتا إلى أن استثمارات القطاع الخاص الكويتي بالإضافة إلى الاستثمارات العامة الكويتية في الولايات المتحدة تبلغ نحو 600 مليار دولار امريكي.
وذكر أن البيئة الاستثمارية في الكويت تعيش تطورا إداريا وتشريعيا داعيا الشركات الأمريكية إلى اعتبار الكويت من وجهاتها الاستثمارية الواعدة.
ولفت إلى أن قوانين الاستثمار والشركات والوكالات التجارية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تم إقرارها أخيرا ساهمت في تحسين ترتيب الكويت في مؤشر التنافسية العالمية لعام 2018 منوها بمشاريع البنية الأساسية الكبيرة التي تشهدها البلاد حاليا.
وأفاد بأن القطاع الخاص الكويتي يتابع ويتطلع بثقة إلى جهود الجهات المعنية في تحقيق رؤية (كويت جديدة 2035) وآفاقها التنموية موضحا أن الكويت "تتمتع بخصوصية المكان وحيوية السكان وديموقراطية النظام السياسي وعدالة واستقلال النظام القضائي وملاءة الجهاز المصرفي فضلا عن الاحتياطات المالية العامة".
وقال إن "أهمية الاستثمارات الأمريكية لنا لا تقتصر على جذب التدفقات التمويلية وإنما المساهمة في زيادة الأصول غير المنظورة كتعزيز اقتصادات الحجم وتطوير الإدارة المحترفة".
وذكر أن خصوصية العلاقات السياسية والاستراتيجية بين الكويت والولايات المتحدة تستوجب دعمها عبر تطوير المصالح الاقتصادية المشتركة. (النهاية) ع خ / ه ث