من سليمان رضا
الشارقة - 19 - 11 (كونا) -- أشاد عدد من نجوم الفن الكويتي بأسبوع التراث الكويتي في امارة الشارقة والذي افتتح اليوم وسط حضور رسمي وفني كويتي لافت.
ويحل كل من الفنانيين القديرين سعد الفرج و محمد المنصور والفنان القدير مصطفى أحمد كضيوف شرف في أسبوع التراث الكويتي والذي يأتي ضمن برنامج (أسابيع التراث العالمي) الذي تقيمه امارة الشارقة بادارة معهد الشارقة للتراث.
واكد الفنان القدير سعد الفرج في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب افتتاح الفعالية ان امارة الشارقة تعتبر اليوم "منارة الثقافة الخليجية و العربية" مشيدا بمبادرتها في استضافة الكويت في برنامجها (أسابيع التراث العالمي) الذي يمثل تظاهرة ثقافية يستطيع من خلالها الزائر التعرف على الحضارات المختلفة حول العالم.
وقال الفرج ان الفن الكويتي لاسيما الذي يتحدث عن التراث والأحداث ما قبل اكتشاف النفط اكتسب شهرة واسعة في الخليج العربي عموما وفي في دولة الإمارات خصوصا "واستطاع التراث الثقافي الكويتي طرق ابواب الاشقاء في الإمارات من خلال الفن الذي يذكرهم دائما بالماضي المشترك بين البلدين الشقيقين".
وشدد الفنان سعد الفرج على اهمية استثمار هذه الفعالية(اسبوع التراث الكويتي) في تعريف الجيل الجديد بالروابط القديمة التي تربط الإمارات والكويت وكيفية الاشتراك بنفس النمط التراثي والذي يبين مدى العلاقات الأخوية المترسخة. واشاد بالدور الهام الذي تلعبه امارة الشارقة في دعم الحركة الفنية الخليجية من خلال المبادرات الثقافية والمسرحية التي يتبناها عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي "والذي اعتبره اب الفنون على مستوى الخليج العربي". وشكر الفرج ادارة معهد الشارقة للتراث على التكريم الذي اقاموه له تقديرا لعطاءاته الفنية على أكثر من مدار 50 عاما معربا عن اعتزازه بهذا التكريم مؤكدا انه يعطي الحافز على إعطاء المزيد للحركة الفنية الخليجية والكويتية بشكل خاص. من جانبه قال الفنان القدير محمد المنصور ل(كونا) ان اسبوع التراث الكويتي يعد فرصه مهمة لابراز الموروث الشعبي الكويتي مؤكدا ان امارة الشارقة "هي امارة الثقافة وعودتنا على تكريم الفن الكويتي في كثير من المناسبات" مشيدا بدعم سمو حاكم الشارقة للفن والفنانين في كل اقطار العالم العربي.
واضاف المنصور ان للتراث اهمية كبيرة في صياغة المجتمعات لاسيما من خلال ابراز ذلك بالاعمال الفنية المسرحية والسينمائية "وهذا سبب رئيسي في اهتمامي بتقديم أعمال تراثية كويتية وخليجية هدفها الحفاظ على ذلك التراث وتقديمه للأجيال القادمة".
واوضح المنصور انه قام بالعديد من الأعمال المسرحية والمسلسلات التلفزيونية التي تحاكي تراث وتاريخ الخليج العربي اهمها المسلسل التلفزيوني (غصات الحنين) من اخراج عبدالعزيز المنصور والذي عرض عام 2004 الذي يتكلم عن حياة اهل البحر قديما وكذلك مسلسل (ريح الشمال) وهو عمل مشترك مع فنانين اماراتيين يحكي التراث الشعبي بكافة أشكاله "والذي لاقى نجاح كبير حيث تم عمل 3 اجزاء منه".
ودعا المنصور ان يستمر الدعم الحكومي الخليجي بشكل عام في إنتاج الاعمال التراثية الخليجية "لأن الاجيال الحديثة بحاجة إلى من يوصل لها بيئة الخليج قديما وكيف كان يعيش الاباء والاجداد" مؤكدا ان الاعمال الفنية التراثية اذا تم اتقانها فإنها "تبقى للابد".
من جهته شكر الفنان الكويتي القدير مصطفى احمد حكومة الشارقة على استضافته كضيف شرف في أسبوع التراث الكويتي مشيدا بالعروض الفنية الغنائية الشعبية التي تتضمنها الفعالية.
واكد ان التراث الغنائي الإماراتي والكويتي يتميز بالكثير من الخصائص المشتركة سواء من ناحية الالحان التراثية القديمة او الادوات المستخدمة كالطبل والطنبور وغيرها من الادوات الموسيقية القديمة "ما يعكس عمق الثقافة الشعبية التي تربط الشعبين الشقيقين". واكد الفنان مصطفى احمد اهمية الحفاظ على الفرق الشعبية الخليجية والتي تنقل الالحان القديمة للشباب وتعرفهم بماضيهم والذي لعب فيه الغناء الشعبي دورا هاما سواء عند اهل البحر او اهل البادية "لذلك ارى ان اسبوع التراث الكويتي يأتي في سياق الحفاظ على هذا الموروث الأصيل". واشاد بما تقدمه امارة الشارقة من مبادرات تحفظ التراث الخليجي بشكل عام وتدعم الفن في المنطقة من خلال تكريم الفنانين الاوائل الذين قامو بحفظ تراث الاغنية الخليجية على مدى أعوام طويلة معربا عن سعادته في المشاركة في هذه الفعالية الكويتية التي تنظمها الامارة. يذكر ان اسبوع التراث الكويتي يأتي ضمن برنامج امارة الشارقة (أسابيع التراث العالمي) والذي يسلط الضوء على ثقافات وفنون شعوب مختلفة من أنحاء العالم. وتستمر الفعالية حتى يوم السبت المقبل ويشارك فيها عدد من الحرفيين الكويتيين ويعرض خلالها صور مختلفة عن التراث الكويتي قديما كالسفن الخشبية والملابس التقليدية والاكلات الكويتية وغيرها.(النهاية) س م ر