الكويت - 17 - 11 (كونا) -- قال مدير ادارة الاثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الدكتور سلطان الدويش ان المسح والتنقيب الأثري اكتشف كتابات مهمة في ارض الكويت بالخطوط المسماري والآرامي وكتابات جنوب الجزيرة العربية والكتابة الاغريقية وكان لها الفضل الكبير في وضع سجل لآثار الكويت.
واكد الدويش خلال محاضرة (الكتابات والنقوش على ارض الكويت) ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي ال 43 للكتاب الثقافية ان الكتابة تعد اعظم الاختراعات التي توصل اليها الانسان وذلك لاهميتها في توثيق الحقب التاريخية مشيرا الى ان المسح والتنقيب الأثري اكتشف كتابات مهمة في ارض الكويت.
واشار الدويش الى ان الرسوم المنحوتة على اوجه الصخور المنتشرة في جميع ارجاء الجزيرة العربية تعتبر واحدة من اهم الدلالات التي نمتلكها عن الماضي وتظهر لنا مشاهد من الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية للمجتمعات البشرية من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديدي.
وقال ان الكتابة المسمارية اهم محصلة حضارية كبرى حققها الانسان وكان لها الفضل الكبير في وضع اصول التاريخ المدون للبشرية كما تركت اثرا كبيرا على مجمل الحضارة الانسانية لافتا الى انه لولاها لما استطاع الانسان ان يسجل علومه ومعارفه وتراثه وينقله الى الأجيال اللاحقة.
واوضح ان الكتابة الصورية ظهرت اولا تم تلتها الكتابة المعروفة في هذه الحقبة حوالي 3300 قبل الميلاد وان الانسان عرف الكتابة لأول مرة في مصر وفي سومر جنوب وادي الرافدين وانها لم تكن أبجدية صرفة وبرموز تجريدية في اشكالها كما هي عليه الآن وانما كانت برموز تصويرية مأخوذة من البيئة الطبيعية.
وقال ان الكتابة المسمارية وجدت في مراكز الحضارة الدلمونية وتركزت في فيلكا والبحرين حيث تم اكتشاف مئات الاختام والألواح والتي تحمل الكتابة السومرية والأكادية مشيرا الى انه لم يتم العثور الا على ثلاث نقوش بالخط الأرامي في فيلكا والامارات.
وسلط الدويش الضوء على الرسوم والنقوش الصخرية لافتا الى انها وجدت على سفوح الجبال في بعض مناطق الساحل الغربي من الخليج العربي وتحمل رسوم وعلامات لاشخاص وحيوانات ومعالم من البيئة المحيطة وعثر في الصبية شمال الكويت على نقش لقرص الشمس وهو مشابه لنقش قرص الشمس في خور كلباء في الامارات العربية المتحدة.
واستعرض الدويش مجموعة من الصور لرسومات صخرية عثر عليها في الكويت ومنها صخرة امديرة شمال جون الكويت في منطقة غنية بالطبيعة ومصادر المياه وتقع على طريق القوافل القديم وتتوافر فيها ابار المياه.
واوضح انه تم العثور على احجار صابونية من جزيرة فيلكا لصف من الثيران ومجموعة من المتعبدين وهو نحت يشبه نحت بلاد الرافدين فضلا عن اكتشافات اثرية لأختام تمثل العديد من العصور التاريخية. (النهاية) م ر ف / ا ع س