طوكيو - 14 - 11 (كونا) -- ذكر جهاز الاستخبارات الوطني في كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء ان كوريا الشمالية تواصل نشاطها النووي والصاروخي بصورة اعتيادية رغم القمة التي عقدها زعيمها كيم جونغ اون مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يونيو الماضي.
ونقلت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء عن مسؤولين بالجهاز قولهم في اجتماع للجنة المخابرات البرلمانية "يعتقد أن النشاط النووي والصاروخي مستمر حتى بعد القمة بين الشمال والولايات المتحدة".
وأضاف المسؤولون ان كوريا الشمالية تظهر مستويات معتادة من النشاط في قاعدة للصواريخ أصبحت تحت الأضواء الدولية في أعقاب اتهامات بأنها واحدة من مواقع الصواريخ "الخفية" غير المعلنة في كوريا الشمالية.
يأتي ذلك في وقت سجلت عملية نزع السلاح النووي في كوريا الشمالية تقدما ضئيلا في الأسابيع الأخيرة مع إلغاء محادثات رفيعة المستوى كانت مقررة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في اللحظة الأخيرة.
وأظهرت دراسة جرت مؤخرا أن كوريا الشمالية تقوم بتشغيل 13 موقعا على الأقل لإطلاق الصواريخ يتم توزيعها في أنحاء البلاد لم تكشف عنها الأمر الذي من الممكن أن يشكل ضربة قوية أمام تأكيدات الرئيس الأمريكي بنجاح سياسته في كبح التهديدات العسكرية للنظام في بيونغ يانغ.
وأشارت (يونهاب) الى ان مجموعة من الباحثين تابعة لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية اكدت في تقرير أصدرته أمس الأول الاثنين انهم حددوا 13 قاعدة من أصل 20 موقعا يشتبه في استخدامها كمواقع لإطلاق الصواريخ لم يكشف عنها النظام في كوريا الشمالية.
وقالت المجموعة ان هذه المواقع يمكن استخدامها لإطلاق جميع أنواع المنظومة الصاروخية الباليستية بما فيها الصواريخ القصيرة المدى والعابرة للقارات (آي سي بي إم) التي يتعين أن تكون ضمن القائمة المعلن عنها والخاضعة لتدابير التحقق والتفكيك الكامل ضمن اي اتفاق نهائي لنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية.
واعتمدت المجموعة في تقديراتها على صور ملتقطة عبر الأقمار الصناعية وكذلك مقابلات مع عدد كبير من المنشقين الشماليين واستشارة عدد من مسؤولين دوليين بالحكومة والدفاع والمخابرات. (النهاية) م ك / م ع ع