واشنطن - 17 - 10 (كونا) -- قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد ان المشاركين في الاجتماع الثالث لرؤساء أركان دول التحالف الدولي ضد التنظيمات المتطرفة أكدوا أهمية العمل المشترك من أجل تحقيق السلام وليس مجرد كسب الحرب ضد التنظيمات المتطرفة.
جاء ذلك في تصريح أدلى به دانفورد مساء أمس الثلاثاء بعد انتهاء أعمال الاجتماع الذي شارك به رؤساء أركان وممثلو نحو 80 دولة من بينهم رئيس الاركان العامة للجيش الكويتي الفريق الركن محمد الخضر الى جانب قادة عسكريين أمريكيين وقادة عمليات مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة.
واكد دانفورد أن الأمر لا يتعلق فقط بالفوز بالحرب على التنظيمات المتطرفة وانما بتحقيق السلام أيضا وهو "تعبير شائع" ردده المشاركون على مدار الاجتماع.
وأوضح أن "ما حاولنا القيام به" خلال الاجتماع هو ضمان أن يكون لدينا اتفاق حول الدور الذي يلعبه رؤساء الأركان بما يتضمن "وصف طبيعة التحديات التي نواجهها والمساعدة في صياغة حلول أكثر شمولا للتعامل مع التطرف العنيف".
وأشار الى ان المشاركين بالاجتماع ناقشوا سبل التشارك في المعلومات وتبادل المعلومات الاستخبارية الى جانب أفضل الممارسات التي يمكن القيام بها بالإضافة الى توقيت اتخاذ الإجراءات الجماعية.
من جانبه قال المبعوث الأمريكي الخاص للتحالف ضد ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بريت ماكغورك ان المشاركين بالاجتماع استعرضوا "المعركة التقليدية" ضد التنظيم التي لم تنته حتى الآن ولكن يمكن رؤية نقطة نهاية لها.
وأضاف ماكغورك ان الاجتماع شهد كذلك اجراء مباحثات حول إمكانية الانتقال إلى مرحلة جديدة تركز على سبل إحلال الاستقرار والاستدامة.
وأشار في هذا السياق الى ان الدول المشاركة أعلنت عن مساهمات بقيمة 300 مليون دولار أمريكي خلال الأشهر الخمسة الماضية بغية تحقيق الاستقرار في سوريا.
وأضاف انه فيما يتعلق بالعراق فقد ساهمت الجهود التي تقودها الولايات المتحدة في تدريب ما يزيد على 170 ألف فرد من رجال الامن مشيرا في هذا الاطار الى ان قائد البعثة التدريبية الجديدة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في العراق قدم عرضا خلال اعمال الاجتماع حول طبيعة عمل البعثة.
كما تطرق ماكغورك الى اعلان الولايات المتحدة تقديم مساعدات بقيمة 178 مليون دولار للمجتمعات الضعيفة التي تضررت من قبل تنظيم (داعش) في العراق.(النهاية) ا ك / م ع ع