من فرح الفرج

بيروت - 10 - 10 (كونا) -- أعلن المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم ان عدد اللاجئين السوريين في لبنان يبلغ نحو 3ر1 مليون شخص فيما بلغ عدد اللاجئين العائدين الى سوريا حوالي 50 ألف شخص.
وقال إبراهيم في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الأمن العام اللبناني تولى دورا أساسيا في موضوع اللاجئين السوريين في لبنان باعتباره الجهاز الرسمي المسؤول عن حركة الوافدين والخارجين من البلاد وكذلك المسؤول عن الأجانب المقيمين فيه ويمتلك بيانات ومعلومات عنهم جميعا بمن فيهم اللاجئون السوريون.
وأضاف ان الامن العام عمل كذلك منذ اندلاع الازمة السورية بشكل مكثف على موضوع اللاجئين السوريين في لبنان وكان هو جهة التنسيق الوحيدة مع الأجهزة الأمنية السورية نظرا للأوضاع الأمنية حينها ولهذه الأسباب قرر الرئيس اللبناني ميشال عون ان يكون الامن العام اللبناني هو الجهة المنسقة مع الجانب السوري في موضوع عودة اللاجئين.
وحول المبادرة الروسية لتأمين عودة اللاجئين السوريين قال إبراهيم ان "الامن العام اللبناني شريك رئيسي في هذه المبادرة وعلى تواصل مباشر مع المعنيين بملف اللاجئين" مضيفا انه "من المبكر الحديث عن مدى زمني لتطبيق المبادرة المذكورة لان خطة العمل مع الجانب الروسي لم تكتمل بعد".
واكد انه "تم الاتفاق في الإطار العام مع الروس على النقاط الأساسية وتبقى هناك تفاصيل لوجستية وغيرها يجري العمل عليها قبل بدء تنفيذ الخطة".
وحول احتمال عدم حصول المبادرة الروسية على التمويل الدولي اللازم لتنفيذها قال إبراهيم "في جميع الأحوال العمل يجري في لبنان على إعادة النازحين بشكل طوعي وقد فتحنا 17 مركزا في مختلف المناطق اللبنانية لاستقبال طلبات اللاجئين الراغبين بالعودة وسنستمر بهذا العمل خصوصا ان عدد السوريين الراغبين في العودة بدأ يرتفع بشكل ملحوظ".
وعن التقارير الإعلامية حول وساطات قام بها الامن العام اللبناني لربط أجهزة امنية أوروبية وعالمية مع الجانب السوري قال إبراهيم "صحيح لقد فتحنا قنوات اتصال عدة بين دول أوروبية بطلب منها مع السلطات السورية ولا يمكنني القول اكثر من ذلك".
وحول العلاقات الكويتية - اللبنانية اكد إبراهيم ان "الكويت لطالما كانت من الدول الداعمة لاستتباب الامن والاستقرار في لبنان وقدمت يد العون والمساعدة من اجل تخطي كل الازمات التي عصفت بلبنان".
وثمن إبراهيم "حكمة القيادة السياسية الكويتية وعلى رأسها سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ومحبة الشعب الكويتي للبنان وشعبه واصراره على عدم تركه في أحلك الأوقات".
وعن الوضع الأمني الداخلي في لبنان أكد إبراهيم انه "لا يمكن الحديث عن ان الامن تحت السيطرة 100 في المئة ولكن لا شك ان الوضع أصبح أفضل بكثير من السنوات السابقة التي مر بها لبنان".
وأضاف "بالرغم من ذلك العمل لم يتوقف يوما على صعيد مكافحة الارهاب سواء من ناحية ملاحقة أو تفكيك الشبكات لأنه لا يمكن استبعاد أي عمل إرهابي".
وكان الامن العام اللبناني قام بدور مهم بعد تصاعد الاعمال "الإرهابية" في لبنان والمنطقة لرصد ومتابعة التنظيمات المتطرفة وخلاياها داخل البلاد وفكك شبكات تابعة لتنظيمات "إرهابية" كما أحبط عمليات انتحارية وتفجيرات كانت تستهدف تجمعات شعبية واهدافا عسكرية ودينية وسياحية في مناطق مختلفة. (النهاية) ف ف