عمان - 21 - 5 (كونا) -- دان الأردن اليوم الاثنين قيام باراغواي بافتتاح سفارتها في القدس المحتلة ونقل مقرها من تل ابيب واصفا هذه الخطوة بانها "باطلة وغير قانونية".
وقال وزير الاعلام الاردني الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني في تصريح صحفي إن هذا الإجراء يمثل "خرقا" لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة مؤكدا في الوقت ذاته أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية.
واكد في هذا السياق رفض الأردن "المطلق" لنقل أي سفارة معتمدة لدى إسرائيل إلى القدس مشيرا إلى رفض غالبية دول العالم نقل سفارات الدول إلى القدس لافتا الى ظهور ذلك جليا في تصويت 128 دولة ضده في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي تصويت مجلس الأمن حيث عارضته غالبية الدول الأعضاء.
وطالب المومني الدول كافة بدعم قرارات الجمعية العمومية للأمم المتحدة والشرعية الدولية بشأن القدس والقضية الفلسطينية "لا أن تبادر بانتهاكها والتشجيع على استمرار الاحتلال والعنف والفوضى".
وطالب أيضا بالالتزام بقرارات الشرعية الدولية لا سيما قرار مجلس الأمن رقم (478) الذي يطلب من جميع دول العالم الامتناع عن نقل سفاراتها لدى إسرائيل إلى القدس.
وأوضح بهذا الصدد أن القدس الشرقية "مدينة محتلة" بموجب قرارات الشرعية الدولية وأحكام القانون الدولي وأن أي عبث أو مساس بالوضع القائم يعني "استفزازا لمشاعر المسلمين والمسيحيين في جميع أنحاء العالم".
وأضاف أن "هذه القرارات الفردية وأحادية الجانب وغير مسؤولة" مبينا دورها في ترسيخ العنف والفوضى في المنطقة وزيادة حجم التوتر في العالم أجمع وتشجيع إسرائيل على انتهاك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وجدد المومني التأكيد على الدعوة الأردنية نحو إطلاق جهود فاعلة لإعادة إحياء عملية السلام والشروع بمفاوضات حقيقية ضمن سقف زمني محدد مشددا على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لحل الصراع على أساس حل الدولتين التي تضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة.
وكانت الولايات المتحدة قد نفذت قرار نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة الأسبوع الماضي وافتتحت بحضور وفد رسمي المقر الجديد لها في المدينة المحتلة وهو ما أثار غضبا في الشارع الفلسطيني أودى بحياة العشرات وإصابة المئات نتيجة التصعيد الإسرائيلي المسلح ضد متظاهرين ومحتجين من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. (النهاية) م ج ب / م ع ب