باريس - 21 - 3 (كونا) -- أفرجت سلطات التحقيق المعنية مساء اليوم الاربعاء عن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وذلك بعد يومين من الاستجواب بشأن مزاعم حول حصوله على ملايين الدولارات من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي لتمويل حملته الرئاسية في فرنسا عام 2007.
وذكرت وسائل الاعلام المحلية أن ساركوزي نفي ارتكاب أي مخالفات لكن شهود عديدين ووثائق رسمية ليبية تشير إلى أن القذافي وافق على ما يبدو على المساعدة في تمويل حملة ساركوزي بمبلغ يصل إلى 50 مليون يورو (7ر61 مليون دولار).
ويزعم بعض الشهود أنهم نقلوا حقائب محملة بالنقود وأعطوها لفريق ساركوزي ومن بينهم وزير الداخلية السابق كلود غيان الذي وجهت إليه اتهامات منفصلة بسبب مخالفات مالية.
وأفاد تلفزيون (فرانس 24) بالإفراج عن ساركوزي لكنه ذكر أيضا ان محققي الشرطة الذين استجوبوا الرئيس السابق يجتمعون الآن مع قضاة التحقيق الثلاثة الذين باشروا القضية منذ عام 2013.
ومن غير الواضح في هذه المرحلة ما إذا كان سيتم توجيه أي اتهامات لساركوزي الذي كان رئيسا لفرنسا في الفترة من 2007 إلى 2012 ولديه العديد من القضايا الأخرى المعلقة لممارسة أنشطة مشبوهة مختلفة بما في ذلك تمويل استطلاعات الرأي بالأموال العامة.
وقد تمت تبرئته بالفعل في ثلاث حالات أخرى من الإساءات المالية.
وبموجب القانون الفرنسي لا يمكن احتجاز الرئيس السابق إلا لاستجوابه لمدة 48 ساعة ثم يجب الإفراج عنه لكن هذا لا يحول دون صدور المزيد من الاستدعاءات أو توجيه اتهامات رسمية أو اعتباره بريئا.
وفي حال تم توجيه اتهامات رسمية إلى الرئيس السابق وإذا ثبت إدانته فستكون أكبر فضيحة مالية تضرب الجمهورية الخامسة في فرنسا منذ تأسيسها عام 1958.(النهاية) ج ك / م م ج