الكويت - 13 - 2 (كونا) -- اكد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي اليوم الثلاثاء مشاركة 75 جهة ومنظمة دينية ودولية في الاجتماع الوزاري لدول التحالف ضد ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
وذكر الشيخ صباح الخالد في المؤتمر الصحفي في ختام الاجتماع الوزاري ان الاجتماع يأتي استكمالا للاجتماعات السابقة التي عقدت للتحالف الدولي بغية حشد الجهود الدولية وتنسيق بين الدول الاعضاء في جميع المجالات لمحاربة التنظيم الاجرامي.
وقال ان اجتماع التحالف الدولي اعتمد مبادئ توجيهية بهدف ضمان استمرارية التنسيق في عدة مجالات تشمل مواصلة مكافحة تمويل ما يسمى تنظيم (داعش) واستمرار مكافحة وصول المقاتلين الارهابيين الاجانب وتنسيق اتصالات بين دول التحالف لتخفيض قدرات التنظيم على استخدام التحريض والدعاية والتجنيد وحرمان التنظيم من القدرة على استمراره في التواصل بالانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
واكد ان دول التحالف مستمرة مع المجتمع الدولي بتطبيق قرارات مجلس الامن ذات الصلية لمكافة التنظيم الارهابي. 

وبشأن وجود اليات لمتابعة ومنع تدفق المقاتلين والتمويل الى ما يسمى تنظيم الدول الاسلامية (داعش) قال الشيخ صباح الخالد ان "التحالف الدولي يبذل جهودا بقيادة الولايات المتحدة غطت اغلب جوانب المتعلقة بهذا الشأن وهو يعد من الامور المهمة التي اخذت اهتماما خاصا".
وأضاف ان هناك مجموعة خاصة بالتحالف لمتابعة هذا الموضوع والعمل على تفكيك التنظيم والاستفادة من خبرات الدول الاعضاء.
بدوره قال وزير الخارجية الامريكي نيكس تريلسون في المؤتمر ذاته ان دولة الكويت شريك مهم لدى الولايات المتحدة الامريكية مضيفا ان تنظيم الكويت للمؤتمر الدولي لاعادة اعمار العراق والمؤتمر الوزاري لمحاربة (داعش) هو انعكاس لاهتمامها بتحقيق السلام في المنطقة.
وذكر انه عقد اجتماعات بناءه مع سمو امير البلاد ووزير الخارجية الكويتي اذ تم مناقشة الازمة الخليجية والملفات المتعلقة بايران والعراق وعدد من القضايا الثنائية المهمة.
وأكد ان "الولايات المتحدة الامريكية ترى ان حل الازمة في دول مجلس التعاون الخليجي يكمن في الحوار والمصالحة" معربا عن شكره لجهود دولة الكويت الدبلوماسية لحل الازمة اذ تدعم الولايات المتحدة الامريكية الجهود الكويتية في هذا المجال.
وأوضح ان الاجتماع ناقش المبادرات التي طرحها سمو امير البلاد وسوف تتم مناقشتها في زيارة سموه المقبلة للبيت الابيض مهنئنا دولة الكويت بحصولها على المقعد غير الدائم في مجلس الامن مؤكدا ثقته بانها ستقوم بدور مهم في عدد من القضايا المحورية عبر مقعدها في المجلس.
وأشاد بدور الكويت عبر "اسهامها في الضغط على كوريا الشمالية لتشجيعها على تطبيق قرارات مجلس الامن واتخاذ مسار اخر مختلف بالتنازل عن اسلحتها النووية والدخول في حوار مثمر مع الولايات المتحدة المريكية".
ولفت الى ان التحالف حقق نجحا كبيرا في الفترة الماضية لكن لا يزال (داعش) يشكل خطرا ونحن ملتزمون بمحاربته.
وأوضح ان دحر (داعش) في العراق وسوريا يعني ان جميع الدول المشاركة في التحالف يجب ان تحافظ على الجهود التي حققت وتقديم المساعدات الضروروية اللازمة للمجتمعات التي تبدأ الان في مرحلة اعادة البناء هذا يشمل خطوات فعالة في المناطق المحررة وتيسير رجوع النازحين في ما يتعلق بجميع الجهود المختلفة.
وأكد ان الكويت شريك مهم في تحقيق الامن والسلم في المنطقة ولطالما استضافة القواعد الامريكية والقوات الامريكية واستجابة لدعوة الرئيس دونالد ترامب للالتزام بصورة اقوى في دحر ومكافحة الارهاب مضيفا ان الكويت تقدم مساعدات كبيرة لكافة اللائجين في المنطقة.
وقال تريسلون ان التحالف يعمل على استمرار بتحقيق الاستقرار والقوة للمجتمعات والبدء بنزع الالغام التي تحول دون عودة النازحين الى بيتوتهم واعادة الخدمات الاساسية والضرورية لهم وعودة الحياة الى مسارها الطبيعي.
وذكر ان الاموال التي اعلن عنها اليوم هي متعلقة بتحقيق الاستقرار في العراق وسوريا وهذا يسهم بخلق ظروف لاعادة البناء والاعمار منها توصيل المرافق الاساسية في المنطقة من اجل البدء بجهود اعادة الاعمار في العراق مبينا ان هذا الامر سيكون محل الحوار الذي سيجري مع القطاع الخاص والقطاع العام.
وقال ان داعش ظهرت نتيجة ظروف معينة في سوريا والعراق لوجود صراع في أراضي لم تكن مؤمنة فخلقت نتيجة للصراع والفوضى وكان لزاما حرمانها من قواتها وتقويض قدراتها. (النهاية) ع م ن / ف ن / ع ش ع