الكويت - 17 - 1 (كونا) -- أكد رئيس مجلس الادارة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات الكويتية المهندس سالم الأذينة اليوم الاربعاء اهمية الاستراتيجية الوطنية للامن السيبراني لدولة الكويت في تعزيز امن المعلومات بكل اشكالها.
وأضاف الاذينة في كلمته خلال ورشة عمل نظمتها الهيئة بشأن (اعداد اطار العمل والهيكل التشغيلي وبرنامج عمل الامن السيبراني للكويت) ان اعداد الاستراتيجية جاء نتيجة ادراك الحكومة للتحديات والتهديدات الالكترونية التي تواجهها الدولة.
وأشار الى توقيع (هيئة الاتصالات) امس اول عقد مع شركة الاستشارات العالمية (بروتكشن جروب انترناشونال) لدراسة الوضع العام للدولة ووضع الحلول والاجراءات المطلوبة لانشاء المركز الوطني للاستجابة للطوارئ وفقا للاتفاقية الموقعة بين دولة الكويت والحكومة البريطانية.
وأوضح ان اعداد الخطة الاستراتيجية هي نتاج عمل مكثف بين القطاعين العام والخاص على مدى عامين شهدا وضع تصورا للامن السيبراني الوطني للسنوات الثلاث القادمة.
وقال ان الاستراتيجية تعمل على تحديد الاسس والاجراءات الواجب اتخاذها وتسخير كل الامكانات التكنولوجية وتأهيل الموارد البشرية وتحسين القدرة على التعامل مع قضايا الامن السيبراني.
ولفت الى ان (هيئة الاتصالات) اطلعت على تجارب الدول المختلفة خلال السنتين الماضيتين للتعرف على اوجه النجاح والاخفاقات لاستراتيجات الامن السيبراني وحجم التحديات التي واجهتهم عبر مسيرتهم في هذا المجال والتي تكللت بالتعاون مع حكومة المملكة المتحدة وايرلندا الشمالية للاستعانة بخبراتهم.
وأكد الاذينة حرص الهيئة على اتباع نهج التعاون المشترك بين كل القطاعات الحيوية لتعمل جميعها تحت مظلة حكومية واحدة وفق منهجيات متناغمة ومتناسقة تحقيقا للرؤية الحكومية والتي نطمح جميعنا لتحقيقها.
وأشار الى حرص الهيئة كذلك على الاستعانة بخبرات عالمية لاعداد اطار عمل وهيكل تشغيلي ليشكل منظومة متكاملة لكل القطاعات الحيوية يضمن توجيه جهودها نحو اهداف وغايات استراتيجية الامن ذات الاولوية.
وأعرب عن تطلعه لانشاء المركز الوطني للامن السيبراني خلال السنوات الثلاث المقبلة ليحقق الادارة الاستباقية لتهديدات ومخاطر الفضاء الالكتروني فضلا عن تأمين مؤسسات الدولة في اطار امني متكامل من السياسات والاجراءات والمعايير والضوابط الفنية.
وبين ان خلال تلك المدة سيتم تطوير وتعزيز وسائل الدفاعات الاستباقية الملائمة والمراقبة المستمرة لاعداد آلية الاستجابة المناسبة للقطاعات الحيوية وآلية الابلاغ عن هجمات القرصنة والجرائم الالكترونية فضلا عن نشر التوعية الوطنية وبناء كوادر وطنية قادرة للتعامل مع قضايا الامن السيبراني.
وحول ورشة العمل افاد الاذينة انها تمتد ليومين بمشاركة اكثر من 33 جهة حكومية وخاصة في قطاعات مختلفة وتستهدف اطلاعهم على مشروع (فيس زيرو) الذي سيتم من خلاله جمع المعلومات من قبل تلك المؤسسات ووضع اللوائح لكل جهة لحماية منظومتها الامنية.
وأعرب الاذينة عن امله في ان تكلل الجهود المبذولة بالنجاح والتوفيق والاستمرار في عقد تلك اللقاءات والتعاون والتنسيق مع جميع القطاعات الحيوية "لتطوير قدراتنا وتكثيف جهودنا في سبيل تعزيز الامن الرقمي وتخطي العقبات والتغلب على التحديات كافة".
يذكر ان الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات تأسست عام 2014 وتتولى مسؤولية الاشراف على قطاع الاتصالات ورقابته وحماية مصالح المستخدمين ومزودي الخدمات وتنظيم خدمات جميع شبكات الاتصالات في الدولة بكفاءة عالية بما يحقق الاداء الامثل للقطاع. (النهاية) س خ م / ه ث