من شهد كمال

الكويت - 10 - 1 (كونا) -- قال وزير الاعلام ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب في الكويت محمد الجبري ان الكويت اضحت منارة للاشعاع الفكري بحملها مشعل الثقافة العربية منذ أمد بعيد وتسخيرها كل الامكانات لتعزيز دورها.
واضاف الجبري في كلمة القاها خلال افتتاحه الدورة ال24 لمهرجان القرين الثقافي مساء اليوم الأربعاء نيابة عن راعي المهرجان سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ان الكويت تفخر بهذه الريادة التي تلقى كل أنواع الرعاية والدعم والتأييد من قيادتها الحكيمة.
وذكر ان الانجازات المتميزة في مجال الثقافة والفنون والاداب التي شهدتها الكويت خلال السنوات الماضية دليل على ايمانها المطلق قيادة وحكومة وشعبا بأهمية دور الثقافة في تحرير العقل والفكر مما قد يشوبه من أفكار الغلو والتطرف والكراهية ورفض الرأي الآخر .
ووصف الجبري افتتاح مهرجان القرين اليوم بمثابة العرس الثقافي الذي يجمع بين مختلف أطياف الابداع والفكر والأدب والفنون حيث يلتقي المفكرون والفنانون والاعلاميون والنقاد والأدباء العرب لصياغة إضافات جديدة لسجل الثقافة العربية . واوضح ان المهرجان يؤكد رسالة الكويت السامية لرعاية الابداع والفكر والادب والفنون ويحظى بكامل الدعم والاهتمام من حكومتها الرشيدة ضمن استراتيجية الكويت الثقافية الطموحة. وقال انه منذ انطلاق مهرجان القرين في نوفمبر 1994 تحولت دوراته المتتالية الى تظاهرة ثقافية كبرى على خريطة المهرجانات الثقافية والاقليمية والدولية واضحى موسما للتلاقي الفكري والأدبي والفني ورمزا لتلاقي الثقافة العربية والعالمية .
وعزا هذا النجاح الكبير الى رهان دولة الكويت وايمان قيادتها السياسية العليا على مر العصور بأن الثقافة تعد القاعدة الأساسية للفكر التنويري والتنمية الشاملة التي تمثل قواعد صلبة للأمن والاستقرار والتطور المجتمعي .
واضاف انه بفضل ذلك أصبح المهرجان علامة ثقافية كويتية كبرى ومضيئة في مسيرة دولة الكويت الحضارية التي تم تتويجها عاصمة للثقافة العربية عام 2001 وعاصمة للثقافة الاسلامية لعام 2016 .
واشاد بجهود الرواد والمبدعين الذين أسهموا في إثراء مسيرة التنمية الثقافية والذين يستحقون كل الثناء ولكل المثقفين والمبدعين والمفكرين المشاركين في المهرجان .
وبين ان هذه التظاهرة الثقافية تحرص في كل عام على تكريم أحد أقطاب الثقافة والفنون والآداب اعترافا بما قدمه من ابداع ثقافي مضيفا ان هذه الدورة ستكرم الشاعر والكاتب الصحفي الكويتي ياسين شملان الحساوي الذي أثرى مكتبة الشعر الغنائي بابداعات متميزة وتغنى بكلماته العديد من الفنانين داخل الكويت وخارجها. وكرم الوزير الجبري والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب المهندس علي اليوحة خلال الحفل الشاعر الحساوي تقديرا لمسيرته الفنية الطويلة كما تم عرض فيلم وثائقي يحكي مسيرته اضافة الى تقديم اغنيات جميلة من كلماته بأداء بعض الفنانين. من جهته قال الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب ومدير المهرجان محمد العسعوسي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش الافتتاح ان المهرجان سيكرم نخبة من ابناء الكويت البارزين ممن حصلوا على جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية. وذكر العسعوسي ان انشطة المهرجان متنوعة وتضم فعاليات ثقافية مسرحية وسينمائية وأدبية وفكرية وموسيقية وفنية ومعارض وندوات يقدم من خلالها المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الثقافة بأسلوب مشوق للجمهور المتلقي .
من جانبه قال الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الدكتور بدر الدويش ان المهرجان يعد من اهم المهرجانات الثقافية في الكويت لانه يعرض البانوراما الثقافية بتجلياتها المختلفة من مفردات ثقافية وفنية وأدبية. واضاف الدويش في تصريح صحفي على هامش الحفل ان المهرجان يعد منارة ثقافية تجمع النخب الثقافية التي تلتقي على ارض الكويت من أجل احياء هذا العرس الثقافي .
وقدمت في هذه الليلة المهرجان مجموعة من الأغاني التي كتبها الشاعر الحساوي بينها (يا طير الورد) التي لحنها وغناها الفنان الراحل محمود الكويتي في عام 1970 وكانت أولى أغاني الشاعر الحساوي اضافة الى أغنيات (مر علينا لا صابت قلبك الغيرة مر علينا) و(وهبتيني ) و (عجيب أمرك).
ويحتفي المهرجان الذي يستمر حتى 29 يناير الجاري بأبناء الكويت المبدعين إذ سيتم تكريم الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية لعام 2017 تقديرا لانجازاتهم واسهاماتهم في شتى المجالات الثقافية.
ويتخلل المهرجان فعاليات ثقافية متنوعة الى جانب ندوة رئيسية تحت عنوان (اقتصاديات الثقافة العربية .. دور الكويت الثقافي في تنمية المعرفة).
ويتضمن المهرجان عروضا موسيقية متعددة منها حفل الموسيقى السيمفونية الكازاخستانية وأمسيات ألمانية وهندية وجنوب افريقية ومن الجنوب الأمريكي الى جانب حفل الرندي ونواف الغريبة وعرض للالات الموسيقية التراثية.
وستشهد فعاليات المهرجان عروضا مسرحية منها عرض مسرحية الرحمة لفرقة المسرح الكويتي الفائز بالجائزة الكبرى في مهرجان الكويت المسرحي ال18 إضافة إلى معرض للفنان علي المفيدي كما ستقدم فرقة المسرح الكويتي عرضا لمسرحية نهيق الأسود.
ويتضمن جدول المهرجان أيضا فعاليات للفنون التشكيلية مثل معرض القرين التشكيلي للفنانين الكويتيين لمن هم فوق ال30 عاما ومعرض للشباب التشكيلي للكويتيين لمن هم أقل من 30 عاما فضلا عن تكريم الفائزين باللوحات المميزة.
ويستضيف المهرجان هذا العام معرضا للفنان التشكيلي السعودي فهد الربيق ويحتفي بالفنان التشكيلي الراحل حميد خزعل.
ويتخلل فعاليات المهرجان عروض سينمائية وورش عمل منها التمثيل الحركي (بانتومايم) للأطفال وأخرى لقراءة القصص التمثيلية للأطفال الى جانب ورشة (فن الرواية) وأخرى للخزف وصناعة السفن الى جانب دورة تدريبية داخلية لترميم الاثار.
وسيتم خلال المهرجان عقد محاضرات حول المجوهرات القديمة والمنسوجات والمجوهرات الهندية والاستشراق والأدب العربي إضافة إلى ندوة عن كتاب الشيخ عبدالله السالم الصباح وأخرى عن حقوق المؤلف وحماية الابداع الثقافي.
وتتضمن الفعاليات عدة معارض منها معرض للكتاب المستعمل ومعرض للمنسوجات اليدوية التقليدية ومعرض (خلفيات الرسوم المتحركة) للفنان الياباني كوباياشي إلى جانب معارض أخرى منها (نوادر الإصدارات والمطبوعات والمقتنيات) و(الكويت تاريخ وعمارة). (النهاية) ش ه د / ع ب د