بيروت - 11 - 12 (كونا) -- اكدت منظمة الامم المتحدة اهمية توحيد الجهود بين كافة دول العالم للحفاظ على التنوع البيولوجي والثروة الطبيعية على كوكب الارض مشددة على ضرورة وقف فقدان هذا التنوع للحفاظ على الحياة البشرية واستدامتها.
ولفت مركز الامم المتحدة الاعلامي ببيروت في نشرته الخاصة بلائحة اهداف التنمية المستدامة الى الهدف رقم 15 الذي خصص لحماية النظم الايكولوجية البرية وترميمها وتعزيز استخدامها على نحو مستدام وادارة الغابات على نحو مستدام ومكافحة التصحر ووقف تدهور الاراضي وعكسس مساره ووقف فقدان التنوع البيولوجي.
وقال ان التنوع البيولوجي الذي يتراوح بين التركيب الجيني للنباتات والحيوانات وصولا الى التنوع الثقافي امر اساسي لحماية النظم التي تحفظ الحياة البشرية وتساهم في جعلها اكثر استدامة لافتا في هذا الاطار الى الدور الذي تلعبه الغابات في الحفاظ على الوجود البشري.
وذكر ان الغابات تغطي 30 بالمئة من مسطح الارض ودورها اساسي في توفير الامن الغذائي ومكافحة التغير المناخي كما تأوي ما يزيد عن 80 بالمئة من انواع الحيوانات والنباتات والحشرات الارضية.
واضاف ان النباتات الموجودة في الغابات تؤمن ما يزيد عن 80 بالمئة من متطلبات النظام الغذائي البشري وتقدم خمسة انواع من الحبوب الغذائية اي نسبة 60 بالمئة من مدخول الطاقة الغذائي.
واشار الى دور الغابات في الحفاظ على جودة المياه لافتا الى ان تقديرات منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة (الفاو) تظهر ان كل دولار ينفق على الادارة المستدامة للغابات يمكن ان يساعد في ادخار بين 5ر7 و200 دولار امريكي من تكاليف معالجة المياه.
ولفت المركز الى ان الدراسات تظهر ان 13 مليون هكتار من الغابات يفقد سنويا مما يفضي الى تصحر 6ر3 مليار هكتار ويؤثر على 5ر1 مليار شخص عالميا.
ودعا الى العمل على ضمان حفظ وترميم النظم الايكولوجية البرية والنظم الايكولوجية للمياه العذبة الداخلية وخدماتها ولاسيما الغابات والاراضي الرطبة والجبال والاراضي الجافة وضمان استخدامها على نحو مستدام وفقا للالتزامات بموجب الاتفاقات الدولية. وشدد على ضرورة بذل الجهود اللازمة من اجل تعزيز الادارة المستدامة لجميع انواع الغابات ووقف ازالتها وترميم المتدهور منها وتحقيق زيادة كبيرة في نسبة زرع الغابات وبالتألي مكافحة التصحر داعيا الى ادماج قيم النظم الايكولوجية والتنوع البيولوجي في عمليات التخطيط المحلي والعمليات الانمائية واستراتيجيات الحد من الفقر والنشاطات البيئية المختلفة.
وفي هذا السياق تعتبر دولة الكويت ودول الخليج العربي الاكثر تأثرا بمشاكل تصحر الاراضي وذلك نسبة لموقعها الجغرافي الذي يجعلها في مرمى المناطق القاحلة ما يجعل العمل لمكافحة التصحر مهما جدا ويتطلب جهودا مضاعفة.
وكانت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية في دولة الكويت اكدت في يونيو الماضي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر صب جل اهتمامها لمكافحة هذه المشكلة التي تعد عقبة رئيسةة امام تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
واوضحت انها عملت على عقد الشراكات النوعية مع المنظمات الاقليمية والدولية واقامة المشاريع البيئية التي تحد من التصحر عبر انشاء المحميات الطبيعية التي تساهم في حفظ الأنواع البيئية واثراء البيئة بالانواع الفطرية اضافة الى مشاريع التحريج في المناطق المكشوفة والطرق السريعة ودعم الجهود الشعبية والمبادرات البيئية في مجال مكافحة التصحر.(النهاية) و س م / خ ن ش