مدريد - 20 - 10 (كونا) -- افتتحت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر اليوم الجمعة معرض (الخط العربي .. حقوق الانسان في الثقافة الإسلامية) وذلك ضمن إطار الجهود لإظهار القيم والقواسم الإنسانية المشتركة والحرص على التعريف بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف.
وقال رئيس اللجنة الدكتور علي المري في تصريح خاص لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش افتتاح المعرض الذي يقام برعاية سفارة دولة قطر في مدريد ان معالجة التطرف و"الإرهاب" لا تكون عبر ما يسمى (الاسلاموفوبيا) وما يستتبعها من تنام لخطاب التعصب والكراهية إنما يكون عبر البحث عن القواسم المشتركة واظهارها وإبراز دورها ومد جسور التعاون والحوار بين الأديان والحضارات.
وفي ذلك الاطار أوضح المري ان المعرض يضم 20 لوحة فنية إبداعية بأنواع الخط العربي تشمل آيات قرآنية كريمة وأحاديث نبوية شريفة لها علاقة مباشرة بالإعلان العالمي لحقق الانسان والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان "وذلك ضمن إطار الحرص على التعريف بمبادئ ديننا الحنيف عن طريق الفن ودعم جهود الحوار والتعاون بين الأديان".
ولفت الى ان اللجنة أقامت المعرض نفسه في عدة مدن وعواصم أوروبية منها جنيف وباريس وبروكسل وبرلين فيما سينتقل في الفترة المقبلة إلى بعض المدن بالولايات المتحدة الأمريكية للتأكيد على ان حقوق الانسان هي قيم مشتركة لكافة الثقافات والأديان وان الدين الإسلامي الحنيف نهض بها منذ أكثر من 1400 سنة.
واعتبر ان المعرض هو رسالة للعالم لا تهدف إلى الحديث أو الدفاع عن الإسلام بقدر ما تحرص على إظهار القيم والقواسم الإنسانية المشتركة مشددا في هذا السياق على "ان الإرهاب لا دين له ولا جنسية وان تصرفات الجماعات الإرهابية المتطرفة التي تتخذ من الدين ستارا هي أبعد ما يكون عن الإسلام ورسالته الوسطية الصحيحة".
وقال المري في سياق متصل ان اسبانيا لعبت دورا هاما في تحقيق التعايش بين الحضارات والتواصل بين مختلف الثقافات والأفكار والمعتقدات وكانت البوابة التي عبرت من خلالها الحضارة الإسلامية في مجالات العلوم والآداب إلى كل أنحاء أوروبا.
وحضر افتتاح المعرض عدد من السفراء العرب في مدريد على رأسهم سفير دولة الكويت لدى إسبانيا الدكتور سليمان الحربي ومدير مؤسسة (البيت العربي) الثقافية في إسبانيا وشخصيات سياسية وأدبية وفنية إسبانية وعربية.
وقال مدير (البيت العربي) بيدرو مارتينيز في تصريح مماثل ل(كونا) ان المعرض يحمل في طياته رسائل إنسانية قيمة معتبرا ان الأمر اللافت فيما يتضمنه من لوحات هو حداثتها رغم أن عمرها يعود لأكثر من 1400 سنة.
واعتبر مارتينيز ان المعرض الفني وسيلة جذابة للتعريف بالحضارة الإسلامية وقيمها الإنسانية والمبادئ التي تشكل جوهرها مثل التسامح والحوار والسلام واحترام حقوق الانسان.
وأضاف ان النصوص القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية التي يسلط المعرض الضوء عليها تبين ان التسامح واحترام حقوق الانسان هي مبادئ متجذرة في الدين الإسلامي معربا في سياق متصل عن سعادته باستضافة إسبانيا لهذا المعرض.
بدوره قال سفير دولة قطر لدى إسبانيا محمد الكواري في تصريح ل(كونا) ان المعرض يكتسي أهمية كبيرة في التعريف بالمبادئ الإنسانية القيمة بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة.
وشدد الكواري على ان من شأن المعرض دعم العلاقات الإسلامية مع الدول الأوروبية والتأكيد على ان احترام حقوق الانسان وصيانتها وإبراز شأنها هو جزء أصيل وركيزة أساسية في ديننا الإسلامي الحنيف لافتا في هذا السياق إلى ان تقديم تلك الرسالة عن طريق الفن يجعل منها رسالة سلام وإخاء تصل إلى أكبر عدد من المواطنين في الدول المستضيفة.
ونوه في سياق متصل بالعلاقات المتميزة التي تربط بين قطر وإسبانيا مشيرا إلى انها علاقات تاريخية ومتنامية تشهد تطورا في مختلف المجالات في حين سلط الضوء على الفرص الكبيرة لتعزيز التعاون لا سيما في المجال الاقتصادي.
ويستضيف فندق (بياماغنا) في العاصمة مدريد المعرض الذي يضم 20 لوحة فنية والذي نظمته اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر برعاية السفارة القطرية في مدريد فيما يفتح أبوابه للزوار مجانا على مدار يومين. (النهاية) ه ن د / ر ج