الكويت – 14 – 9 (كونا) –- أكدت الإدارة العامة للطيران المدني الكويتية أهمية الرسالة التي يقدمها اليوم العالمي للمحافظة على طبقة الأوزون هذا العام تحت شعار (رعاية جميع أنواع الحياة على كوكبنا) لاسيما تعزيز التوعية المجتمعية بأهمية الحفاظ على طبقة الأوزون.
وقال رئيس قطاع شؤون خدمات الملاحة الجوية في الإدارة خالد الشعيبي في بيان صحافي اليوم الخميس إن (الطيران المدني) ممثلة في إدارة الأرصاد الجوية تشاطر العالم احياء اليوم العالمي للأوزون الذي يصادف بعد غد بهدف التوعية المجتمعية بأهمية الحفاظ على طبقة الآوزون في الغلاف الجوي "حماية لنا وبيئتنا من مخاطر الأشعة فوق البنفسجية الضارة".
وأضاف الشعيبي أن الأوزون أحد الغازات المكونة للغلاف الجوي عبارة عن أكسجين ثلاثي يتكون من ثلاث ذرات أكسجين ولونه أزرق وهو سام جدا يوجد 10 في المئة منه في الطبقة الأولى للغلاف الجوي (طبقة التروبوسفير من سطح الأرض حتى 16 كيلومترا رأسيا) و 90 في المئة من الأوزون موجود في الطبقة الثانية للغلاف الجوي (طبقة الستراتوسفير من 16 كيلومترا رأسيا وتمتد حتى 45 كيلومترا رأسيا فوق سطح البحر).
وذكر أن غاز الأوزون الموجود في طبقة (الستراتوسفير) مفيد جدا للانسان والكائنات الحية بينما الأوزون الموجود في طبقة (التروبوسفير) مضر.
وأوضح أن الأوزون الستراتوسفيري يمتص أكثر من 99 في المئة من الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس التي تسبب الضرر لكل الكائنات الحية على الأرض كسرطان الجلد وتليف عدسة العين وإضعاف الجهاز المناعي والجهاز التنفسي وتغيرات في الجينات الوراثية.
وأضاف أن من أهم أسباب تآكل طبقة الأوزون الستراتوسفيري التفجيرات والتجارب النووية التي تتلف 20 إلى 40 في المئة منها إضافة الى إطلاق الصواريخ التي تحمل الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية وزيادة عدد الطائرات في طبقات الجو العليا مشيرا إلى أن من فوائد الأوزون الستراتوسفيري المحافظة على اعتدال درجات حرارة الأرض لتناسب الحياة.
وقال الشعيبي إن الأوزون التروبوسفيري الموجود على سطح الأرض يتكون نتيجة الأدخنة المتصاعدة من المصانع وعوادم السيارات واستخدام الكلورفلوروكربونات (الكلور والفلور والكربون) من خلال برادات المياه وأجهزة التكييف و(الإيروسولات) المستخدمة في المعطرات والمبيدات الحشرية والمنظفات الصناعية وعبوات مكافحة الحرائق وماكينات التصوير وأجهزة طباعة الليزر ومن مخاطر هذا الأوزون تهييج الجهاز التنفسي الذي يؤدي الى الموت.
وفي هذا الصدد أشار إلى بروتوكول مونتريال معتبرا إياه من أنجح الاتفاقيات الدولية حيث التزمت جميع الأطراف بإيقاف انتاج واستخدام وتداول المواد المستنفذة لطبقة الأوزون.
ولفت إلى أنه لولا التزام الدول لزاد اتساع ثقب الأوزون ليصل إلى 10 أضعاف حجمها بحلول عام 2050 حيث إن الغازات المسببة لاستنفاذ طبقة الأوزون هي المسببة للاحتباس الحراري وقد تحدثت التقارير هذا العام عن انحسار وتعافي ثقب الأوزون.
وأشار إلى نجاح العلماء حديثا في تحضير غاز الأوزون لاستخدامه في تعقيم مياه الشرب وهو أسرع من الكلور في قتل البكتريا والفيروسات ولا يترك رائحة ولا آثار جانبية له ويتم أيضا تنظيف وغسل الفواكه بالماء المعالج بالأوزون وتعقيم المعلبات وفي المجال الطبي.
وقال الشعيبي إن الأوزون يساعد كذلك في علاج الأورام السرطانية والكولسترول وتصلب الشرايين ويرفع مناعة الجسم وهو قاتل للفيروسات والطفيليات والبكتيريا.
من جانبه قال مدير إدارة الأرصاد الجوية في (الطيران المدني) المهندس عماد السنعوسي إن مشاركة الكويت دول العالم إحياء اليوم العالمي للأوزون هذا العام تحت شعار (رعاية جميع أنواع الحياة على كوكبنا) تضاف إلى جهود المجتمع الدولي الرامية إلى إنشاء آلية للتعاون لاتخاذ إجراءات لحماية طبقة الأوزون.
وذكر السنعوسي أنه تم إضفاء الطابع الرسمي الدولي على ذلك بتوقيع اتفاقية فيينا في مارس 1985 وأدى ذلك إلى صياغة بروتوكول مونتريال في 16 سبتمبر 1987 حيث وقعت عليه أكثر من 195 دولة ومنها الكويت.
وأوضح أن بروتوكول مونتريال يتضمن الإجراءات الواجب اتباعها على المستوى الدولي والإقليمي والوطني للتخلص التدريجي من المواد التي تستنفذ طبقة الأوزون وأهمها الكلورفلوروكربونات.
وبين أنه وفقا لهذه الاتفاقية تلتزم الدول الأطراف بخفض استهلاكها تدريجيا من المواد المستنفذة لطبقة الأوزون مما حدا بالجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1994 بإعلان 16 سبتمبر من كل عام يوما عالميا للحفاظ على طبقة الأوزون احياء لذكرى التوقيع على بروتوكول مونتريال أحد أنجح المعاهدات الدولية حتى الآن. (النهاية) م ف / ت ب