بيروت - 11 - 9 (كونا) -- اكدت الامم المتحدة اهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ووضعتها الهدف التاسع من اهداف التنمية المستدامة التي اقرتها في سبتمبر 2015 بعد تنامي دورها في العصر الحالي لتشكل محركا اقتصاديا عالميا يتفق الجميع على اهميته.
وقال مركز الامم المتحدة الاعلامي ببيروت في نشرته الخاصة بأهداف التنمية ان الهدف التاسع الذي يحمل عنوان "اقامة بنى تحتية قادرة على الصمود وتحفيز التصنيع الشامل للجميع والمستدام وتشجيع الابتكار" يركز على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأداة اساسية تؤمن التواصل والتفاعل الاجتماعي فتسهم بشكل مباشر في تسريع وتيرة التنمية.
وشدد على ان اللحاق بركب التقدم التكنولوجي يتطلب استثمارات مكثفة في البنى الاساسية لكل دولة بدءا من النقل والطاقة وصولا الى الصناعات النظيفة في الابتكارات بالاضافة الى تأمين البيئة اللازمة التي تضمن للافراد حرية الوصول إلى المعلومات.
واشار المركز الى ان تسارع وتيرة النمو في الانتاجية والدخل يحتاج الى استقرار اجتماعي وزخم اقتصادي يتحققان عبر اقامة بنى تحتية موثوقة ومستدامة وقادرة على الصمود مع التركيز على تيسير سبل وصول الجميع اليها بتكلفة ميسورة ومن دون تمييز. وشدد على ضرورة تعزيز البحث العلمي وتطوير القدرات التكنولوجية في القطاعات الصناعية لاسيما في البلدان النامية لتشجيع الابتكار وفتح باب الفرص للعمل في هذه المجالات بنسبة اكبر.
وقال المركز ان الاحصاءات تظهر ان الناتج المحلي الاجمالي يرتفع بنحو 2 بالمئة على الاقل مقابل كل زيادة بنسبة 10 بالمئة في معدل النفاذ الى تكنولوجيات الاتصال وبالاخص النطاق العريض للانترنت في الدول النامية.
واضاف المركز ان مواكبة الشركات التقليدية للثورة الرقمية ادت في معظم الاحيان إلى ارتفاع ارباحها بما يفوق نسبة 50 بالمئة ما يحفز الموظفين على الابتكار وطرح افكار جديدة قابلة للتنفيذ بمعية التكنولوجيات الحديثة وتمويل من مستثمرين جدد. واشار مركز الامم المتحدة الى ان المنطقة العربية تخطو بثبات نحو الريادة من خلال افكار الشباب ورواد الاعمال وابتكاراتهم على الرغم من الحاجة الى زيادة فرص حصول المشاريع الصناعية الصغيرة الحجم على الخدمات المالية بما في ذلك الائتمانيات الميسورة التكلفة.
ومن جهتها حرصت دولة الكويت على مواكبة التطور السريع والمستمر في القطاع التكنولوجي وثورة المعلومات وتشجيع ابتكارات الشباب في هذا المجال لتحتل المراتب الاولى بين الدول العربية ومراتب متقدمة عالميا.
واظهر مؤشر الابتكار العالمي الصادر عن المنظمة الدولية لحماية الملكية الفكرية (وايبو) التابعة للامم المتحدة في يونيو الماضي ان دولة الكويت حققت المركز الاول في منطقة الشرق الاوسط والثاني عالميا في دعم الابتكارات العلمية.
واكد ان قوة دولة الكويت تكمن في تحسن نسبة كفاءة الابتكار التي تحتل المركز 18 عالميا وامتلاكها رصيدا قويا في ركيزة النواتج المعرفية والتقنية جعلتها في المرتبة 41 عالميا ورصيدا قويا في ركيزة نشر المعرفة تصل بها الى المرتبة السادسة عالميا.
وبين ان صادرات الكويت من خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات احتلت المرتبة 12 عالميا بالتزامن مع وصولها إلى المرتبة الاولى عالميا في صافي تدفقات الاستثمار الاجنبي المباشر.
واشار الى المؤشر القوي للانفاق على برامج الكمبيوتر والاهتمام بالكفاءات البشرية والبحوث في الكويت اضافة الى وجود نقاط القوة المتمثلة في البنية التحتية العامة ومؤشرات استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. (النهاية) و س م / ش م ع