روما - 20 - 3 (كونا) -- افتتح رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني اليوم الاثنين اجتماعات وزراء داخلية دول أوروبية وشمال إفريقية لمناقشة مسار الهجرة في منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط.
ويشارك في الاجتماع الذي عقد في أكاديمية الشرطة بالعاصمة روما وزراء داخلية كل من إيطاليا والجزائر وألمانيا وفرنسا والنمسا وسلوفينيا ومالطا وسويسرا وتونس وليبيا إضافة الى مفوض الهجرة الأوروبي ديميتريس أفرامبولوس.
ويهدف الاجتماع الذي يشارك فيه رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج إلى تكوين مجموعة اتصال دائمة بين دول أوروبا وشمال إفريقيا لمعالجة تحدي تدفق المهاجرين الكبير وإدارته بشكل مشترك.
وفي كلمته الافتتاحية قال جينتيلوني إن العمل المشترك وحده هو الذي سيمكننا من إدارة فاعلة وناجعة لملف الهجرة عبر المتوسط موضحا "أن المطلوب هو التعاون بين ليبيا وبلدان الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق الهجرة".
واضاف ان "ادارة تدفقات الهجرة" هدف واقعي يستلزم العمل على معالجة أسباب الهجرة بالتزام من قبل الاتحاد الأوروبي.
ومن جانبه أعلن وزير الداخلية الايطالي ماركو مينيتي الذي ترأس اجتماع مجموعة الاتصال الأوروبية الشمال أفريقية أن ايطاليا سوف تعيد الى ليبيا في الفترة ما بين أواخر شهر أبريل المقبل والنصف الأول من مايو أول عشرة زوارق بحرية مشيرا الى أن 90 من عناصر خفر السواحل الليبية بلغوا أخر مراحل تدريبهم لدى البحرية الايطالية.
وعلى هامش الاجتماع استقبل رئيس الوزراء الايطالي رئيس حكومة الوفاق الليبية بقصر (كيجي) مقر رئاسة الوزراء.
وقال جينتيلوني ان اجتماعه مع السراج من أجل "اعادة اطلاق العلاقات مع ليبيا والتعاون الاقتصادي احلال الاستقرار ومكافحة الاتجار بالبشر" في اشارة الى الموضوعات الرئيسية التي تركزت عليها المباحثات الثنائية.
وأكد الحاجة الى التعاون في استقرار ليبيا انطلاقا من الأرضيات السياسية الدبلوماسية في الاتفاقيات التي تم التوصل اليها.
وشدد رئيس الوزراء الايطالي على ضرورة احلال الاستقرار و"التصدي لمزيد من مخاطر الانقسامات التي ظهرت في الأيام الأخيرة" في اشارة الى التطورات التي تشهده مدينة طرابلس وبعض المناطق في ليبيا.
وكان رئيس الورزاء الايطالي ورئيس حكومة الوفاق الوطني قد وقعا في الثاني من فبراير الماضي "مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال تطوير التصدي للهجرة غير القانونية والاتجار بالبشر والتهريب في وتعزيز السيطرة على الحدود بين ليبيا وايطاليا" حازت على دعم القمة الأوروبية الأخيرة في مالطا.
وتواجه أوروبا ولاسيما إيطاليا أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية بعد تضاعف التدفق التقليدي للمهاجرين من إفريقيا بسبب اللاجئين الفارين من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وجنوب آسيا.(النهاية) م ن / م م ج