فيينا - 17 - 2 (كونا) -- قالت وزيرة الدولة للشؤون الادارية والخدمة المدنية في النمسا منى دزدار ان حكومة بلادها اعتمدت "منصة الأمن السيبراني" بالتعاون مع القطاع الخاص للتصدي لمخاطر الجرائم الالكترونية.
جاء ذلك في كلمة افتتاح المؤتمر الدولي لحماية البنية التحتية الأساسية من الجريمة الالكترونية في فيينا امس الخميس بمشاركة ممثلين عن عدد من المنظمات الدولية المعنية ووفود كل من الجزائر والعراق والاكوادور والهند وإيران ونيجيريا وصربيا وبريطانيا.
وذكرت دزدار ان التكنولوجيا الرقمية فتحت افاقا كبيرة في مجال توفير الحماية للبنية التحتية الاساسية وفرص ايجابية في البنى التحتية الحساسة ولكنها في ذات الوقت عرضة للهجمات الإلكترونية.
واوضحت ان النمسا وضعت خارطة طريق تقوم على استراتيجية شاملة لجعل الإدارات العامة تعمل وفق التكنولوجيا الرقمية مع إيلاء اهتمام كبير لمسألة أمن شبكة المعلومات العالمية (انترنت).
وأكدت على دور القطاع الخاص المهم في حماية البنية التحتية من القرصنة الالكترونية وضرورة تعاونه التام مع الحكومة.
وأشارت الى الهجمات الالكترونية التي تعرضت لها اكبر شبكة للاتصالات الهاتفية في النمسا (1 ايه) مؤخرا والمصرف الوطني النمساوي ومطار فيينا الدولي وعدد من الوزارات.
وبينت ان هذه الهجمات دفعت الحكومة النمساوية الى إقامة "منصة امنية" تعمل على احباط مثل هذه الهجمات وتحسين تدفق المعلومات بين قطاعات البنية التحتية والإدارة العامة بشكل آمن.
وكشفت دزدار ان المستشارية النمساوية تعمل على اعداد قانون لمكافحة جرائم تقنية المعلومات يرتبط بشبكة امن المعلومات التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي مؤخرا.
وتواجه المجتمعات الإلكترونية انتهاكات للحقوق والخصوصيات الإلكترونية فيما يعرف بتفشي الجريمة الإلكترونية التي تتطور بتطور تقنيات شبكات الانترنت الأمر الذي دفع عددا من الدول إلى العمل للحد من هذه الجرائم التي تتسبب في خسائر واضرار كبيرة للأفراد.
وعمدت حكومات عدد من الدول الى التوعية بمخاطر الجرائم الالكترونية واعتماد وسائل وقائية امنية وغيرها من الطرق لحماية أنظمتها المعلوماتية.
وتعرف الجريمة الإلكترونية بأنها نشاط غير قانوني تمارسه مجموعة من الأفراد يطلق عليهم "القراصنة" باختراق امن المعلومات الالكترونية او تدميرها لأهداف إما مادية أو معنوية أو لمجرد إلحاق خسائر مالية بالمستهدفين.
وتحمل الجرائم الإلكترونية مسميات عدة من أبرزها الجريمة السيبرانية وجريمة التقنيات العالية وجرائم الحاسوب والإنترنت.(النهاية) ع م ق / ن ب ش