من مرفت عبد الدايم

الكويت – 5 – 6 (كونا) -- يحتفل المعهد العالي للفنون الموسيقية غدا الاثنين بمرور 40 عاما على انشائه حقق خلالها العديد من الانجازات التي أهلته لان يكون منارة اشعاع فنية واكاديمية بالكويت ودول الخليج العربي.
وساهم المعهد الذي انشئ في السادس من يونيو 1976 لإلحاق طلبة المدرسة الثانوية الموسيقية في النهوض بمجال الموسيقى العربية وصقل مهارات العديد من المواهب الفنية من خلال منحها شهادة البكالوريوس.
ويعمل المعهد على اعداد الموسيقيين المختصين في العزف على مختلف الآلات الموسيقية وتعليم الغناء الفردي والجماعي وإعداد المؤلفين الموسيقيين ذوي الثقافة الفنية الرفيعة فضلا عن إعداد المدرسين التربويين وتنمية وتطوير قدراتهم ومهاراتهم لتأهيلهم كمدرسين للموسيقى.
من جانبه قال عميد المعهد الدكتور محمد الديهان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الاحد ان المعهد احد ابرز اوجه دعم واهتمام دولة الكويت بمجالي الثقافة والفنون حيث يعد "الوحيد" بمنطقة الخليج العربي.
واضاف الديهان ان المعهد الذي بدأ عمله بثلاثة اقسام هي (النظريات) و(التأليف) و(الاصوات والآلات) يضم حاليا سبعة اقسام هي (البيانو) و(الموسيقى العربية) و(التربية الموسيقية) و(الغناء العربي) وجميعها تساهم في تدريب وصقل مهارات وتخريج المتخصصين.
واوضح ان المعهد حقق نقلة نوعية في المناهج المقدمة لتواكب التطورات والمستجدات الاكاديمية العالمية ذات الصلة لافتا الى اطلاق مهرجان (الكويت الموسيقى الاول) في مارس 2015 والذي يعد أول مهرجان أكاديمي فني في تاريخ المعهد منذ تأسيسه.
واكد حرص المعهد على التعاون والتواصل مع العديد من الجهات الخارجية المتخصصة والمعاهد المماثلة في الوطن العربي بغية تطوير المستوى التعليمي والتدريبي مشيرا الى الاتفاقيات المبرمة مع المعهد العالي للموسيقى في مصر (الكونسيرفتوار) وجامعة (عين شمس) المصرية لتبادل الاساتذة والطلبة.
وبين ان المعهد بصدد توقيع اتفاقية مماثلة مع الجامعة الاردنية ممثلة بقسم الموسيقى والفنون والتصميم لافتا الى ان المعهد يضم حاليا نخبة من الاكاديميين المتخصصين من الكويت ومصر واوكرانيا وبلغاريا واوزبكستان بهدف المساهمة في الجوانب التدريسية واحداث التطوير المنشود.
وافاد بان عدد خريجي المعهد يتفاوت سنويا وفقا لاعداد الملتحقين به كونه الموهبة واجتياز اختبار القدرات والحصول على المؤهل الدراسي من ابرز شروط الالتحاق لافتا الى ان هناك نحو 30 طالبا في مرحلة البكالوريوس.
وقال الديهان ان "العادات والتقاليد ساهمت سابقا في منع بعض الطلبة من الالتحاق بالمعهد رغم توافر الموهبة لديهم الا ان هناك حاليا رغبة في الالتحاق" مبينا انه نظرا لدور دولة الكويت الريادي في مجال الثقافة والفنون يستقطب المعهد الراغبين في دراسة مجال الموسيقى من دول الخليج العربي.
واشار الى ان العديد من خريجي المعهد باتوا اصحاب مكانة فنية متميزة ومنهم الفنان الدكتور عبد الرب ادريس موضحا ان الخريجين لاسيما من قسم الموسيقى يتم تعيينهم بوظيفة حكومية بشكل فوري نظرا للحاجة الماسة لهم.
ولفت الى ان المعهد وفي اطار حرصه على ايجاد الكوادر الموسيقية المؤهلة فقد عمد الى قبول فئة ذوي الاحتياجات الخاصة للدراسة بغية دمجها مجتمعيا مبينا انه تم قبول طالب كفيف ضمن طلبة المعهد.
وشدد على ان الدولة تولي اهتماما بالغا بتطوير الحركة الفنية المحلية مشيرا الى المرسوم القاضي بإنشاء (اكاديمية الكويت للفنون) والتي تضم المعهد العالي للفنون الموسيقية والمعهد العالي للفنون المسرحية ومعهد للدراسات العليا.
واضاف ان الاكاديمية المقرر اقامتها في منطقة جنوب السرة ستكون مميزة على مستوى الوطن العربي من حيث المبنى والمسارح وقاعات الدراسة وقاعات العزف الفردي فضلا عن مساهمتها في التقليل من نفقات الابتعاث الى الخارج وتطوير المستوى الاكاديمي. (النهاية) م ر ف / م ص ع