من تامر أبوالعينين جنيف - 11 - 12 (كونا) -- أشاد مجلس الشورى الاسلامي في سويسرا بقرار أصدرته المحكمة الاتحادية العليا في البلاد اليوم الجمعة بشأن تأييد أحقية الطالبات المسلمات بارتداء الحجاب اثناء الدراسة.
وقال المتحدث الاعلامي باسم المجلس عبد العزيز قاسم ايلي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المحكمة اقرت من خلال الحكم القضائي حق المحجبات في استئناف دراستهن محتفظات بغطاء الرأس في ظل التقين بأن "الحجاب لا يمثل اي ضرر للطلاب الآخرين".
كما اشاد ايلي بالحكم واصفا إياه بأنه "يعزز قيم الدستور السويسري في احترام الحرية الدينية وممارسة العقيدة ويعكس وحرية روح القانون فضلا عن انه يواجه روح التعصب وكراهية الاسلام السائدة لدى بعض المسؤولين في المقاطعات السويسرية".
واضاف "انه لمن المؤسف ان يتطور تمسك المسلمات بحقن في الحفاظ على الحجاب في مناحي حياتهن المختلفة الى اللجوء الى اعلى سلطة قضائية في البلاد لتثبيت ما هو ثابت اصلا في القانون والدستور السويسريين". وأوضح "ان الحكم وان كان يمثل نجاحا كبيرا لمسلمي سويسرا الا انه ليس نهاية المطاف في مسيرة النظرة المجتمعية السلبية للإسلام والمسلمين في البلاد وهي مشكلة تتطلب تضافرا بين جهود المسلمين مع المسؤولين التربويين والساسة لتعزيز روح التسامح والاحترام المتبادل وان ينتقل الحوار المجتمعي من الكلمات الطيبة الى الافعال".
وكانت المحكمة الاتحادية العليا في سويسرا أكدت في نص الحكم الصادر اليوم الجمعة أن "ارتداء الحجاب لأسباب دينية مكفول بموجب البند الدستوري الخاص بحرية الدين والمعتقد كما ان حرية ارتداء الازياء ذات الطابع الديني مكفولة بموجب المادة ال15 من الدستور ذاته". يذكر ان القانون السويسري لا يحظر الحجاب على الطالبات الا ان ادارة مدينة (سان مارغرتين) التعليمية بمقاطعة (سان غالن) اقصى شمال شرق سويسرا كانت قد حظرت في عام 2013 على تلميذة مسلمة ارتداء الحجاب اثناء الدراسة بدعوى ان الحجاب مخالف لنظم اللوائح الخاصة بهذه المنطقة التعليمية التي تحظر تغطية الرأس اثناء الدراسة.
واضطرت الاسرة الى اللجوء الى القضاء لتمكين الابنة من استئناف الدراسة بالحجاب وحصلت على حكم لصالحها من المحكمة الادارية بالمقاطعة الا ان السلطات التعليمية استأنفت الحكم امام المحكمة الفدرالية العليا.
ويبلغ عدد المسلمين في سويسرا حوالي 450 الف نسمة اغلبهم من دول البلقان وتركيا وتقول السلطات انهم مندمجون بشكل جيد في المجتمع.
وتأسس مجلس الشورى الاسلامي عام 2009 على يد مجموعة من السويسريين معتنقي الاسلام بهدف التواصل بين الجيلين الثاني والثالث من المسلمين مع السلطات والمجتمع. (النهاية) ت ا / ط م ا