التاريخ : 08/07/2015
الجزائر - 8 - 7 (كونا) -- دعا الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة سكان ولاية (غرداية) جنوب العاصمة الجزائرية مساء اليوم الى "التحلي بروح المسؤولية والعودة الى جادة الصواب" في اعقاب اشتباكات شهدت مقتل 22 شخصا.
وقال بوتفليقة في بيان اصدرته الرئاسة الجزائرية عقب اجتماع طارئ خصص لمناقشة تطورات الوضع في الولاية "ادعو بمناسبة شهر الرحمة (رمضان) السكان المحليين بتنوعهم الى الاسهام في عودة الهدوء والحفاظ على أواصر الأخوة العريقة التي لطالما ميزتهم".
وقدم تعازيه لعائلات ضحايا المواجهات العنيفة التي وقعت بين السكان العرب والأمازيغ في (غرداية) التي تبعد 690 كيلومترا جنوب العاصمة الجزائرية وأسفرت عن سقوط 22 قتيلا.
واشار البيان الى ان الرئيس الجزائري اتخذ خلال الاجتماع قرارات عدة لإنهاء الأزمة في (غرداية) منها تكليف قائد الناحية العسكرية الرابعة بالإشراف على عمل سلطات الأمن والسلطات المحلية المعنية "من أجل استتباب النظام العام والحفاظ عليه عبر ولاية غرداية".
كما وجه بوتفليقة رئيس الوزراء عبدالمالك سلال ووزير العدل الطيب لوح لأن تتكفل النيابة العامة "بسرعة وبحزم" بالتحقيق في "كل خروقات القانون" في ولاية (غرداية) لاسيما "المساس بأمن الأشخاص والممتلكات" وللعمل من أجل "عودة الأمور الى مجاريها الطبيعية" في المنطقة.
وشارك بالاجتماع الذي ترأسه بوتفليقة كل من سلال ووزير الدولة مدير الديوان برئاسة الجمهورية أحمد أويحيى ونائب وزير الدفاع الجزائري قائد أركان الجيش أحمد قايد صالح.
ومن جهتهم أصدر أعيان منطقة (غرداية) نداء الى السلطات "للتدخل العاجل" كما ناشدوا مختلف مكونات المجتمع السكان "التحلي باليقظة والحكمة لتفادي الفتنة".
وتشهد منطقة غرداية منذ عام 2008 فتنة دامية بين السكان العرب والأمازيغ ونجحت السلطات في وقت سابق في عقد اتفاقات صلح بينهم لكنها لم تصمد طويلا. (النهاية)
ف ت / م ع ع